أكد الصربي زوران مانولوفيتش في دردشة له مع «المنتخب» بمقر النادي أنه يعرف جيدا ما الذي ينتظره منه جمهور الوداد٬كما أنه جاهز لكسب كل التحديات الموضوعة أمامه. زوران اعترف بحجم الضغوطات المحيطة بتدريب فريق مثل الوداد لكنه عاد ليثني على أنصاره مؤكدا أنه يعلم جيدا أجواء اللعب في الدارالبيضاء ومضيفا أن كأس محمد السادس التي يستهل مشوارها من الخرطوم من بين أهداف الفريق. المنتخب: تكتشف الكرة المغربية عبر بوابة الوداد وتحديدا عبر مسابقة خارجية ما الذي شكلته كانطباع أولي عن الفريق والكرة المغربية؟ زوران: الوداد لم يكن بالنسبة لي ناديا مجهولا٬لأني تعرفت عليه في المسابقت القارية كما تعرفت على الكرة المغربية من خلال الأندية التي تمثلها في هذه المسابقات. لطالما كان لي تقدير وحب كبير لهذا النادي ولا أقول هذا مجاملة لأنه توج بلقب عصبة الأبطال قبل موسمين وعاد ليلعب نهائي النسخة الأخيرة دون الخوض في حيثيات تلك المباراة وما أحاط بها من جدل. المنتخب: ما دمت تحدثت عن هذا النهائي كيف إستقبلت قرار الكاف؟ زوران: كن محبطا للغاية، لقد راودني حلم مواجهة الترجي من جديد، ما عاشه الوداد من ظلم مع هذا الفريق سبق لي وأن تجرعته أمامه وأنا مع فريق أوغوسطو الأنغولي. كان يحذوني طموح ورغبة كبيرتين في أن أواجه الترجي وأقود الوداد للتتويج لم يساورني أدنى شك بعدما تعرفت على لاعبي الوداد في قدرتنا علي تحقيق هكذا هدف. الآن تركيزنا منصب على المسابقات التي هي أمامنا ولن ندخر جهدا في الذهاب بعيدا فيها كلها. المنتخب: وما الذي تعرفه عن مسابقة محمد السادس والمريخ السوداني؟ زوران: لحسن الحظ أنني سأستهل هذه المسابقة بمواجهة ناد عربي إفريقي، لكني أعرف قوة وشراسة الكرة السودانية من خلال قوة حضور فرقها إفريقيا في عصبة الأبطال والمريخ رفقة الهلال غنيان عن كل تعريف. هي أندية دأبت على المشاركة باستمرار في مختلف المسابقات الإفريقية وهو ما يمكنها من كسب خبرة كبيرة وأعتقد أنه تنقل صعب لكن لا نملك خيارا غير العودة بنتيجة طيبة من هناك. هذه المسابقة لا تختلف في شيد عن باقي المسابقات والجبهات التي سننافس عليها وهي من أهدافنا أيضا. المنتخب: هل كانت الفترة التي قضيتها على رأس الفريق كافية لتتعرف على لاعبيه وتبلغهم المطلوب منك أو بتعبير أدق ترسخ لديهم فلسفتك في اللعب؟ زوران: ترسيخ فلسفة اللعب لا يتأتي في المعسكرات ولا في المباريات الودية، يتعاظم باستمرار في المباريات الرسمية وهو ما سيظهر جليا لجمهورنا بتوالي المباريات. لكن رغم كل شيء أنا راض بل وتمام الرضا عن الفترة التي واكبت تواجدي وحضوري مع الفريق وخلالها تعرفت على اللاعبين بشكل كبير وأنا محظوظ بأن تكون لدي محموعة مثل التي وجدت، كلها حماس وطموح و تملك الحافز والجوع لتحقيق المزيد من النجاحات. المنتخب: ألا يخيفك هذا الوضع كونك إستلمت فريقا وناديا تعود على لعب الأدوار الأولى ولا يرضى جمهوره بغير الألقاب؟ زوران: لا لا توجد مخاوف أو قلق٬تعودت على هذا الوضع في تجارب سابقة وإن كان الوداد حالة خاصة واستثنائية ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة وشعبية جارفة. على العكس مما قلته تواجدي مع ناد بحجم الوداد وأهداف الوداد يمثل لي الحافز لتقديم كل ما أملك و للاعبين الحافز للإبتكار المتجدد والمزيد من الإبداع وهذا الفرق بين الفرق المتعودة على الألقاب والأخرى المصابة بإحباط الغياب عن البوديوم. المنتخب: ما الذي تود قوله لجماهير الوداد؟ زوران: هي جماهير رائعة و عظيمة وتستحق دائما الأفضل وأنا أرى أنها اللاعب رقم واحد داخل الفريق وشخصيا يتملكني فخر شديد وكبير بأن أدرب ناديا له جماهير مثل الحماهير الدادية وأتمنى أن أسعدها بمختلف الألقاب والبطولات.