في أول خروج رسمي له بعد سقوط المنتخب المغربي من الدور ثمن النهائي لكأس إفريقيا للأمم على يد منتخب بنين بالضربات الترجيحية، قال السيد رشيد الطالبي العلمي في البرلمان، أن الفريق الوطني لم يكن محظوظا بخاصة في مباراة بنين، وحمل جوابا على أسئلة السادة النواب وحمل مسؤولية إقصاء "الأسود" لما أسماه "سوء الحظ والتشويش" الذي مارسه بعض المغاربة على نفسية اللاعبين. وفي معرض رده على سؤالين لفرق الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب اليوم الإثنين، قال السيد رشيد الطالبي العلمي، أنه تم تشكيل لجنة تقنية على مستوى الجامعة الملكية لكرة القدم لإعداد تقرير يشرح مسببات الخروج المبكر للمنتخب المغربي من نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وبخصوص النتيجة غير المتوقعة "لأسود" أمام المنتخب البينيني، والتي كانت وراء إقصاء المنتخب المغربي، أورد وزير الشباب والرياضة أن "الزهر" لم يقف بجانب الفريق، وأضاف بأن الحكم تغاضى عن ضربة جزاء، قبل أن يضيع حكيم زياش ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع". وتأسف الوزير للكم الهائل من الانتقادات التي طالت حكيم زياش، موضحا أنه "لم يرد على 23 مكالمة هاتفية ويفكر في عدم الاستمرار مع المنتخب المغربي في هذه الظروف". وأضاف العلمي: "هذا من أحسن اللاعبين في العالم، وأدى دورا مهما في المنافسة، لكن ارتفاع درجة الحرارة أثر عليه وأضاع ضربة الجزاء مثلما أضاعها عمالقة كرة القدم"، قبل أن يستطرد قائلاً: "هذا قضاء وقدر. والغالب الله.. وشي واحد ربما قوس عليه مع الأسف". واستغرب وزير الشباب والرياضة، أن يكون الأسود قد تعرضوا قبل بداية كأس إفريقيا لاتقادات لاذعة وتعليقات ساخرة من طرف فئة قليلة من الجماهير كان همها النيل من معنويات اللاعبين، وقال: "هذا الوضع أدى إلى هز نفسيتهم وتأثروا جدا، لأنهم رياضيون ولا يتوفرون على المناعة مثل السياسيين". وأكد العلمي أن ما تعرض له الفريق الوطني من انتقادات لاذعة "غير منصف"، مشيرا إلى أنه "لأول مرة تمكن الفريق الوطني من عبور الدور الأول متصدرا لمجموعته بالعلامة الكاملة ومحققا ثلاثة انتصارات، بالإضافة إلى أنه هزم فرقا لم يسبق أن هزمها داخل المغرب أو خارجه". ولفت المصدر ذاته الانتباه إلى أن "الجامعة لا يمكن أن تتدخل في الخطة التي اعتمدها الناخب الوطني هيرفي رونار خلال المباريات حتى لا يقال إنها سبب فشل المنتخب أو ساهمت في التأثير على مساره"، وزاد: "كرة القدم هي هادي، ربح وخسارة".