فور التعاقد مع باتريس كارطيرون وفي الوقت الذي تم الترويج لراتب وهمي ومدة العقد في موسمين ونصف ٬كنت أول من أكد أن الواقع و الحقيقة عكس هذا تماما و استغربت لكيفية ومقاربة التوقيع غير المسبوقة في تاريخ الرجاء مع المدربين الأجانب على وجه الخصوص. عقد من 6 أشهر يشبه المغامرة و الخطوة غير المحسوبة٬لأن تألق المدرب و نجاحه يعني رحيله أو سيعود للتفاوض من موقع قوة وقلت أن المنطق كان يفرض موسما ونصف مع عقد أهداف يتضمن رحيله إن فشل في أهدافه دون تعويضات وهذا هو الأمر الحكيم و الإحترافي . كارطيرون فاز بالسوبر وخلال حوارنا معه أكد أنه يتمني التمديد و بسرعة وهو ما لم يتم إذ قررت إدارة الرجاء التريث لحين دخول وكلاء على الخط قدموا المدرب مرشحا بارزا لتدريب فهود الغابون و رفاق أوباميانغ. المدرب الفرنسي وضع ترشيحه رسميا رفقة كلود لوروا وكفته راجحة مقارنة مع هذا المخضرم بسبب إنجازاته مع الرجاء. الإشكال هو أن المدرب سيفاوض الآن للبقاء بشروطه وليس شروط الزيات بعدما كان يتقاضي 36 مليون سنتم و و أنه للرجاء إدارة تقنية حقيقية لما وقع العقد بتلك الكيفية و لتم التمديد بعد العودة من الدوحة.فأي مخرج لهذا الإشكال في ظل تصريح كارطيرون أنه يتوق لتجربة الغابون؟