بالطبع لن نختلف على المؤهلات التقنية التي يملكها رضا التكناوتي حارس الوداد البيضاوي، والتي تجعل منه الخيار الثالث لهيرفي رونار لحراسة عرين أسود الأطلس بعد منير المحمدي وياسين بونو، ولن نختلف على هامش التطور الذي يؤسس له هذا الحارس الشاب إبن الحارس السابق للمغرب الفاسي، إلا أن ما شاهدناه في مباراة الوداد والمغرب التطواني أمس الإثنين، يقول بأن التكناوتي يحتاج لعمل كبير على مستوى المشاركة في اللعب والتي أصبحت إحدى نقاط القوة في أداء الحراس من ذوي المستوى العالي. رضا التكناوتي ارتكب بالأمس خطأين فادحين نتيجة ضعف واضح في اللعب بالرجل، أول الخطأين نتج عنه هدف للمغرب التطواني، هو هدف التعادل، والثاني كاد ينتج عنه هدف آخر، لولا أن التكناوتي سارع لإنقاذ الموقف وإبعاد الكرة وهي في طريقها لمرماه. الصفة الدولية التي يحملها التكناوتي وحلمه في السير على نهج بونو بالإحتراف أوروبيا، يلزمانه بالعمل من خلال التداريب اليومية على تحسين أدائه عند اللعب بالرجل، سواء عند بناء الهجمة بالتمرير الطويل والمتقن أو عند تمرير الكرات القصيرة لزملائه، عمل في نفس مستوى العمل الذي قام به التكناتوي لتجويد خرجاته من المنطقة.