نسور تتربص بالدراويش بنشوة التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، يستقبل نسور الرجاء دراويش مصر برسم إياب ثمن نهائي كأس زايد للأندية العربية الأبطال، مباراة الذهاب بالإسماعيلية كانت قد انتهت بالتعادل السلبي، ما يترك المجال مفتوحا أمام كل الإحتمالات الممكنة في المواجهة الثانية التي سيستضيفها مركب محمد الخامس اليوم الثلاثاء، الرجاء هو الممثل الوحيد للكرة المغربية في هذه المنافسة العربية بعد إقصاء الفتح الرباطي ثم الوداد، وكل الآمال باتت معلقة على الفريق الأخضر لتحقيق الفوز والذهاب بعيدا في هذه المسابقة. معنويات مرتفعة طوى النسور صفحة المنافسة الإفريقية، بعد فترة من الفرحة المستحقة، التي تلت مجهودا امتد لتسعة أشهر كاملة من شهر مارس لغاية دجنبر الحالي، ما مجموعه 16 مباراة وثماني رحلات نحو الأدغال الإفريقية، إنتهت بتتويج أعاد الفريق الأخضر بقوة للواجهة القارية، وبهذه المعنويات المرتفعة عاد أشبال المدرب غاريدو للإعداد لباقي الواجهات المحلية وكذا العربية، والبداية بالمواجهة مع الفتح الرباطي يوم الجمعة الماضي، ثم استقبال نادي الإسماعيلي اليوم الثلاثاء، حيث ينتظر أن يظهر الفريق الأخضر بنفس الغرينتا، والحماس الذي ميز مسيرته الإفريقية، وخاصة المواجهة الأخيرة مع فيطا كلوب الكونغولي، إذ لا خيار أمام المجموعة الرجاوية سوى الفوز للإستمرار على إيقاع النتائج الإيجابية. الحسم في الإياب مباراة الذهاب التي جرت بملعب الإسماعيلية لم تبح بأسرارها، حيث انتهت بالتعادل السلبي، هذه النتيجة تترك الباب مفتوحا أمام كل الإحتمالات الممكنة، صحيح أن نتيجة الذهاب تخدم مصالح الرجاء، باعتبار استفادته من امتيازي الملعب والجمهور بمركب محمد الخامس، لكن الضرورة تفرض استثمار هذه النتيجة بطريقة إيجابية، من خلال التعامل مع المباراة بكل جدية وحماس، مع احترام الخصم وعدم الإستهانة به. تركيز على الواجهة العربية طيلة مسيرته في كأس الكونفدرالية الإفريقية عرف الرجاء البيضاوي كيف يتعامل مع المباريات المباشرة ذهابا وإيابا، كما تعامل بشكل جيد كذلك مع دوري المجموعات، و باعتبار أن المواجهة مع فريق الإسماعيلي ستكون فاصلة وحاسمة، فإن الضرورة تفرض التركيز أكثر على المباراة، والتعامل معها بحزم وجدية وبذكاء، فالفوز يعني التأهل لدور الثمن والتطلع للمنافسة على اللقب، أما الهزيمة وحتى التعادل الإيجابي فيعني الإقصاء ومغادرة هذه المسابقة التي تغري كل الأندية المشاركة بالنظر للحوافز المالية المهمة التي خصصها الإتحاد العربي للأندية التي تبلغ مراحل متقدمة، وفي المناسبات السابقة استطاعت المجموعة الرجاوية تحدي كل المشاكل والصعوبات، وتجاوزت كل الإحباطات، وبفضل العزيمة والإصرار، وكذا خبرة وتجربة بعض الثوابت والركائز الأساسية كان الفريق دائما في الموعد، وكما فاز الفريق بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية فبإمكان المجموعة الحالية الذهاب لأبعد نقطة في هذه المنافسة العربية. البحث عن الفوز بذكاء الإستقبال بالميدان يفرض على النسور المبادرة بالهجوم لتسجيل الأهداف وحسم المباراة لصالحهم، في حين ينتظر أن يعمد الخصم لتحصين دفاعه وملء خط الوسط مع المناورة بهجومات مضادة سريعة لخطف هدف يمكنه بعثرة أوراق الفريق الأخضر، مثل هذه المباريات تلعب على جزئيات بسيطة، وهذا ما يتطلب توخي الحذر، والتعامل مع المباراة بكل جدية منذ بدايتها إلى نهايتها، فنحن نعرف قيمة الأندية المصرية، ومستوى اللاعب المصري الذي بإمكانه أن يعاقبك عند أي سهو أو تهاون، ومن دون شك فإن المدرب غاريدو بفضل خبرته وتجربته سواء بأوروبا، أو كذا مع الأهلي المصري سيتعامل بذكاء مع هذه المباراة، وذلك بإغلاق المساحات، مع الإعتماد على السرعة في تنفيذ العمليات الهجومية، كما يجب كذلك تجنب بعض الأخطاء الفردية التي يسقط فيها المدافعون في بعض المباريات، كما حدث في إياب كأس الكونفدرالية. الخصم يسعى لخلق المفاجأة فريق الإسماعيلي فشل في حسم مباراة الذهاب لصالحه، حيث وجد أمامه خصما رجاويا منظما استطاع انتزاع تعادل سلبي من ميدان الدراويش، وبحضور جماهيرهم الغفيرة، الفريق المصري يعرف ما ينتظره بمركب محمد الخامس، ويعرف جيدا قيمة الرجاء حين يكون بملعبه وأمام جماهيره، خاصة أن مدربه جورفان فييرا كان يقطن على بعد أمتار قليلة من المركب، الفريق المصري شد الرحال للعاصمة الإقتصادية منذ يوم الجمعة من أجل التركيز أكثر على هذه القمة، حيث يسعى لخلق المفاجأة وإحراج الرجاء، خاصة بعد أن ارتفعت معنويات لاعبيه بعد تجاوزهم للدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية عقب الفوز على فريق لوميساجير البوروندي. «المكانة» زاهية الرجاء عودنا بأنه يكبر في المواعيد الكبيرة، خاصة حينما يتعلق الأمر بالمسابقات الخارجية التي يمثل فيها الكرة المغربية، وهذا ما تأكد طيلة هذا الموسم والجماهير الرجاوية بدورها تعرف جيدا قيمة فريقها، لذلك فهي دائما مع فريقها تسانده في مختلف المحطات، وبعد مساهمتها في التتويج القاري من خلال الملحمة التي صنعتها في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية، فمن دون شك سنعيش يوم غد الثلاثاء نفس الأجواء، حيث كل الطرق ستؤدي مجددا لمركب محمد الخامس لحضور هذه القمة العربية، فالجمهور الذي تنقل لجحيم كينشاسا لن يمنعه أي شيء من حضور موقعة يوم غد وتقديم صورة حضارية عن الجماهير الرجاوية والمغربية، وكل الحناجر ستكون وراء المجموعة الرجاوية، لأن الهدف واحد هو ضمان حضور الفريق الأخضر كممثل للكرة المغربية في هذه المسابقة العربية. البرنامج الثلاثاء 11 دجنبر 2018 كأس زايد للأندية العربية الأبطال إياب ثمن النهائي الدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الرجاء البيضاوي الإسماعيلي المصري