ديربي فاس وكل الفرجة في فاس ستكون العاصمة العلمية على موعد مع الاثارة والفرجة مساء الأحد عندما يلتقي الغريمان المغرب الفاسي والوداد الفاسي في الديربي رقم 11 بين الفريقين في القسم الوطني الأول. الديربي الجديد يأتي في ظروف تختلف عن باقي المقابلات فلأول مرة سيخوض المغرب الفاسي مواجهته في مرحلة الذهاب وهو في المركز الثاني وربما متصدرا للبطولة بعد إجراء مواجهته مع الفتح الرباطي، بينما سيخوض الوداد الفاسي لقاءه وهو في الرتبة الثانية عشر برصيد 14 نقطة. المغرب الفاسي و ذكريات أبريل عندما تسأل أي عاشق لفريق المغرب الفاسي ما هي المقابلة الأسوء خلال الموسم الماضي ستأتيك الإجابة بدون شك لقاء الوداد الفاسي الذي هزم فيه الفريق باللحظات الأخيرة بهدف قاتل للشنكيطي في شهر أبريل الماضي، تلك الهزيمة التي خلفت تصدعات في بيت الماصاوين وأطاحت بالفريق من الرتبة الرابعة إلى الرتبة الثامنة وأدت إلى هجران جماهير الماص لفريقها. لذلك تدرك العناصر المتبقية من الفريق الذي خاض إياب الموسم الماضي أن لا مجال للخطأ في مقابلة تساوي لقب البطولة لدى عشاق الفريقين. فريق المغرب الفاسي الذي أبان هذا الموسم على مستوى كبير حيث إستطاع المدرب الطوسي تشكيل مجموعة منسجمة من اللاعبين ليقود الفريق إلى نهائي كأس العرش والرتبة الثانية مؤقتا في البطولة لذلك فالطوسي الذي استطاع تجاوز قطبي العاصمة الاقتصادية سيعمل على تجهيز لاعبيه بتدريبات اعتيادية وإبعادهم عن الشحن الجماهيري حيث من المتوقع أن يقحم العناصر الخبيرة القادرة على خوض مثل تلك المقابلات كالخرازي والدحماني إضافة إلى الركائز الأساسية الحراري وقادر فال وبورزوق بينما لا خوف على دفاع الفريق بوجود كوني ولمراني وعلى الجانبين الحموني وحجي، لكن يبقى أمر إشراك بلعمري وربما الشيحاني رهينا بأعتبارات أخرى. الوداد الفاسي لقاء لإثبات الشخصية يعتبر فريق الوداد الفاسي من الفرق التي تعمل وتدير مشاكلها بهدوء وروية ومن يرى الفريق الحالي يدرك أن أكثر من 14 لاعبا قد غادروا الفريق لتبدأ مهمة طالب بتكوين فريق جديد بعد التفويض الذي ناله من رئيس المكتب المسير عبد الرزاق السبتي بتشكيل فريق قوي خلال 3 سنوات. بداية الواف هذا الموسم جاءت قوية خلافا للموسم الماضي، لكن ما يمكن أن نلاحظه هو تراجع الأداء الهجومي للفريق، بالمقابل هناك تألق دفاعي بوجود الخبير شكيلط والنجم القادم أنس عازم. المدرب طالب بما جبله من خبرة في إدارة الديربيات رفقة الوداد البيضاوي استطاع في أول ديربي فاسي أن ينال النقاط الثلاث بفريق كان يصارع من أجل البقاء، لكن الآن مع البداية القوية للوداد الفاسي وحصده 14 نقطة. تبدو الأحلام مشروعة أمام أبناء فاس جديد لإعادة التاريخ مرة أخرى وحصد النقاط الثلاثة، لكن على طالب قبل ذلك تجهيز بديل لحاسي في حالة عدم مشاركته بسبب الإصابة التي تعرض لها الأسبوع الماضي وأيضا تهيئة السلماجي بشكل جيد بعدما ظهر تراجع أداء شارل الهجومي. الجمهور الكبير تبدو الفرجة على المدرجات مضمونه في لقاء الغريمين ولكن يجب أن نهمس بأذن الجماهير أن لقاء القمة ما هو إلا صورة عن الوجه الحضاري للعاصمة العلمية وكلنا ثقة أن نشاهد لوحات جميلة ترسمها إلترا الفريقين. أرقام وتاريخ المواجهات قليلة هي اللقاءات التي جمعت الفريقين نظرا لغياب الوداد الفاسي طويلا عن القسم الأول حيث يرجع أول لقاء للفريقين موسم 8990 والذي انتهى بالتعادل الإيجابي هدف لكل فريق. حقق المغرب الفاسي أول انتصار في لقاء الديربي موسم 9798 ضمن مقابلات الجولة الثالثة وانتصر بهدف وحيد بينما حقق الوداد الفاسي فوزه الأول في ذهاب موسم 9899 ضمن مباريات الجولة الخامسة وبهدف وحيد. وفي مجموع اللقاءات التقى الفريقين في عشرة مواجهات انتصر كل فريق في لقاءين مقابل ستة تعادلات وسجل كلا منهما سبعة أهداف. وقد جمعت الفريقين مواجهة في القسم الثاني موسم 9596 إنتهت نتيجتها بالتعادل ذهابا وإيابا. نجوم شاركوا مع الفريقين تزخر كتيبة الفريقين باللاعبين اللذين مارسوا اللعب في الجانبين فمن جانب المغرب الفاسي هناك الحراري والخرازي حيث كانت بداياتهم رفقة الوداد الفاسي، بينما هناك العديد ممن يشكلون أعمدة فريق الواف حاليا كانوا من ركائز المغرب الفاسي كالجناتي الذي سبق أن سجل بقميص الماص في مرمى الوداد الفاسي وهناك أيضا العميد شكيلط والهداف عمر حاسي دون أن ننسى الحارس البورقادي نتاج مدرسة المغرب الفاسي. كل هذه الأسماء ستكون حاضرة في لقاء الأحد لتزيد من سخونة القمة. فاس والكل في فاس هذه المقولة التي يرددها أبناء العاصمة العلمية نتمنى أن تطبق في مقابلة الأحد فنشاهد الكل في فنون الكرة والكل في التشجيع المثالي من جماهير الفريقين.