هذا هو السؤال الذي ظل يتردد صداه داخل أروقة مجمع الأمير مولاي عبد الله بعد الذي أتاه الحارس خالد العسكري ليس بالتسبب في هدف الفوز الذي مكن الزوار من الإطاحة بالجيش داخل قواعدهم، لكن من خلال ما أعقب الهدف والحركة الغريبة التي تناقلتها المحطات الفضائية والمنتديات والمواقع مجددا؟؟ الطبيعة الإستثنائية للفريق العسكري، حالة العود التي لم يمر عليها غير أسبوعين بعد الذي وقع بمركب فاس ليلة العيد واللقاء الذي نقل فضائيا.. و أشياء أخرى تقول بأن عودة خالد لحراسة مرمى الفريق العسكري باتت تدخل ضمن خانة المستحيلات لأنه مهما كان حجم الضغوط، مهما بلغ حجم التأثر بما حدث لا يشفع للعسكري ما قام به على حد قول مسؤول كبير داخل الفريق.. غير أن التسرع في إصدار هذا الحكم القاتل يستوجب كثيرا من ظروف التخفيف للاعب لم تتم إحاطته برعاية نفسية مناسبة بعد لقطة فاس ولم يتم التعامل معه بما يكفي من حكمة خاصة وأن الذين يعرفونه عن قرب يعرفون طبيعة أحاسيسه المرهفة استقامته وخاصة اللقب الأكثر تجسيدا لحالته وهو «نية». ابن ميسور الذي قدم للجيش محبا عاشقا، قبل أن يكون محترفا في صفوفه تعرض طوال الأسبوعين المنصرمين لجملة من المضايقات وحتى الإعلام لم يرحمه ولم يجد له مبررات العطف والتخفيف، بل سيقت الكثير من القفشات التي نالت منه، وكان ربما يجدر بالعامري إبعاده لفترة خاصة وأن الفريق يضم حارسا مجربا صاحب خبرة وهو الشادلي وآخر قادما للأضواء هو العيناني وثالث شاب موهوب هو الحيمودي فلم ظل مصرا على تعذيب العسكري برسمية فوق الطاقة ؟ باختصار كل المؤشرات تقول بتمتيع العسكري بانتقال وشيك لإحدى الفرق خلال الميركاتو الشتوي القادم لتحريره من يأس ظل يلازمه ويقول باستحالة عودته لحراسة مرمى الجيش التي قدم بين خشباته الثلاث مباريات بطولية وكبيرة جدا و«المنتخب» توصلت بمصادرها أن فكروش إلى الجيش والعسكري إلى الوداد في صفقة عنوانها العريض والمشترك «إرحموا عزيز قوم ذل».