البحث شمل حوالي 12000 طفل من أيسلندا، تقدموا لاختبارات المستوى الرابع في الدراسة، والتي تضمنت أسئلة في الرياضيات واللغة.. وبما أنه يوجد في أيسلندا سجلات كاملة لكل وصفات المرضى الخارجيين، تمكن الباحثون من معرفة أي من الأطفال وصف له علاج لمعالجة ال "ADHD" وتاريخ البدء به. ومن هذا المنطلق قد تبين أن 286 طفلا بدأوا العلاج ما بين السنة الدراسية الرابعة والسابعة، ومعظمهم استخدم دواء ميتيلفينيديت أو ما يعرف ب "Ritalin"، ولوحظ أن مستوى الانخفاض في نتائج اختباراتهم مقارنة مع العاديين لا يتجاوز نسبة 3 بالمائة في مادة الرياضيات مع نتائج عادية في اللغة، خاصة أولئك الذين بدأوا بالعلاج في سن مبكرة "السنة الدراسية الرابعة". فكلما تم البدء مبكرا بالدواء قلت احتمالات حدوث تلك المشاكل، وبخاصة ما بين المستويين الرابع والسابع من السنوات التعليمية، وتحديدا في مادة الرياضيات. ويذكر "اندرو اديسمان"، رئيس قسم التطور السلوكي في مستشفى كوهين للأطفال بنيويورك: "أنه من الضروري الانتباه عندما يكون علاج ال "ADHD" دقيقا؛ فإنه التحسن لا يقتصر على تحسن أعراض المرض فقط، بل إنها تظهر جلية في تحسن نتائج الدراسة خلال السنة. كما بينت الدكتورة هيلغا زويغا، من جامعة أيسلندا: "أنه لابد من ملاحظة أن نسبة التجاوب لدى الإناث قد تكون أعلى منها لدى الذكور، وهذا يعود أصلا إلى أن أعراض المرض تظهر أكثر في نقص التركيز منها في فرط الحركة عكس الذكور، مما يتيح سيطرة أفضل على النتائج الدراسية؛ لأن الدواء يعالج نقطة الضعف الأساسية لديهن بصورة جيدة، علما أن العلاج يساعد أكثر في نتائج الرياضيات منه في اللغة والفنون..