والحجاج يعودون من رحلتهم المباركة للديار المقدسة، بعدما أدّوا مناسك حجهم، وزاروا المدينةالمنورة مثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، أثارت رؤية تلك الوفود وهي تعود كامن الأشواق في النفوس لتلك البقاع الطاهرة، والمشاهد المباركة، فكتبت قائلا: ** ** ** ** ** في القلب حلّ بذكره السعدُ وعليه زاد الشوق والوجدُ حبُّ النبي غدا بقلبي مثلما منه الدماءُ تسير أو تعدو حبٌ تمكّن لن يزول ولن يُرى له في الفؤاد مماثلٌ نِدُّ إن كان غيري للأغايد قد هوى يقضي الليالي شغله هند فهواي في الدنيا الحبيب محمد ورضاه في الأخرى هو القصد فهو الأمين هو الكريم هو الذي ترجى الشفاعة منه والنجد حب النبي وأهله فرض به حكم الإله الخالق الفرد فاجعل فؤادك مفعما بودادهم فبحبهم في جنة تغدو لله أياما لنا في طيبة حلت بها البركات والسعد زرنا بها قبر النبي وروضة من جنة الفردوس تمتد ذهبت بما فيها فأضناني النوى وبرى فؤادي البين والبعد أتُرى زمانُ الوصل يرجع مطفئا شوقا له بصدورنا وقْدُ طال اشتياقي للبقيعِ ومن به من سادةٍ للمصطفى جُنْدُ غرٍّ ميامينٍ كرامٍ قد وفوا بالعهْد حينَ يُضيَّع العهدُ صدَقُوا الإلهَ فجاهدوا حتى غَدا في كل قُطر ذكرُه يبْدو وعدوا الإلهَ فأنجزُوه وإنّه من مثلهم قد صُدِّق الوعد رفعوا لهذا الدين رايته إلى أعلى العُلا فتقهقرَ الضّدُّ أفضالُهم جلّّتْ فلستُ أعُدُّها أيّان يَحصر فضلَهم عَدُّ أكادير في: 10 محرم 1432