بعد النجاح الذي حققته دورات، 2009، 2010 و2011، هاهن الصانعات التقليديات، عضوات شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب "دار المعلمة"، يستعدن لحط الرحال في عاصمة المنطقة الشرقية للمغرب، وجدة وذلك من 10 إلى 15 يوليوز 2012، من اجل تنظيم الدورة الرابعة لحدثهن البارز: معرض دار المعلمة 2012 تحت شعار "نسمة الشرق وبوابة المغرب العربي"، تكشف لنا وجدة وعلى مدار المعرض، الثروات التي تتوفر عليها نساء المدن الشرقية. حيث سيتم استقبال 100 صانعة تقليدية من كل أقاليم المملكة وبضع عشرات من المغرب العربي من قبل 50 صانعة تقليدية من المنطقة الشرقية، مدعومات في نشاطهن هذا من قبل وكالة الدعم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم المنطقة الشرقية للمملكة. وتهدف وكالة الجهة الشرقية، وهي شريك لشبكة دار المعلمة منذ سنة 2009 ومن خلال هذا الدعم إلى تعزيز القدرات الاقتصادية للصانعات التقليدية لهذه المنطقة الجميلة من المملكة، وكشف موروث الصناعة التقليدية النسائية لهذه المنطقة للصانعات التقليديات القادمات من الأقاليم الأخرى، كلهن سوف يمنحن إبداعاتهن، خلال فترة المعرض لزوار مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية CERHSO، وأيضا للزبائن المرتقبين حيث سيتمكنون من اقتناء ما يريدون من بين 1000 منتج رائع. يهدف معرض دار المعلمة 2012، إلى أن يكون مناسبة جديدة لدعم منتجات الصانعات التقليديات لمختلف مناطق المملكة والمساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية للمشاركات. كما يرمي هذا اللقاء إلى مساندة الأنشطة المدرة للدخل، مكافحة الفقر والنشاط غير النظامي من خلال تشجيع إنشاء شركات فردية مهيكلة، سيكون المعرض فرصة أيضا لخلق حوار بناء حول المكانة السوسيواقتصادية للصانعة التقليدية وإسهامها الفعلي والمرتقب في الاقتصاد. معرض دار المعلمة هو حدث بارز ينظم في إطار نهج شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب "دار المعلمة". للتذكير فان أشغال شبكة دار المعلمة انطلقت يوم 30 مايو 2008 في مراكش تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، وتضم الشبكة الآن أزيد من 700 مشاركة تمثلن مختلف مناطق المغرب وعدة قطاعات للصناعة التقليدية النسائية. تهدف شبكة دار المعلمة إلى دعم وتشجيع الصانعة التقليدية المغربية، بجعل الخبرة التي تتوفر عليها أداة لتعزيز قدراتها السوسيو اقتصادية. وتتمحور التوجهات الإستراتيجية للجمعية حول دعم القدرات الإدارية والتجارية للصانعة التقليدية، تحسين جودة المنتوج وكذلك التصميم والابتكار من اجل جعل المنتجات مهيأة للتسويق، وأيضا للتصدير ولاسيما التسويق الالكتروني. ونظرا للإستراتيجية التي تنهجها وكالة الجهة الشرقية لدعم المساواة بين الجنسين والحفاظ على التراث بفضل مقاربة تشاركية لتعزيز القدرات، وتثمين منتجات الصناعة التقليدية المحلية وتنمية خبرات الصانعات التقليديات للمنطقة الشرقية، فان الهدف الرئيسي للوكالة من خلال هذا الحدث هو ترويج منتجات الصانعات التقليديات لمختلف المناطق في المملكة والمساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية للمشاركات، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، محاربة الفقر والقطاع غير النظامي، من خلال إنشاء شركات فردية مهيكلة، وكذلك خلق حوار بناء حول المكانة السوسيواقتصادية للصانعة التقليدية وإسهامها الفعلي والمرتقب في الاقتصاد، بالإضافة إلى استمرارية وتقوية المهارات من اجل الحفاظ على الموروث الذي تتوفر عليه الصانعات التقليديات. دعم مهارات الصانعات التقليديات وجعلها أداة تمكينية تحقق المساواة بين الجنسين، سوف يعزز التنمية الاجتماعية والثقافية ويؤسس لمقاربة جديدة في السياق المغربي وأيضا مقاربة عملية يمكنها أن تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي وضع أسسها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و أيده، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. يطال هذا المشروع كل الصانعات التقليديات لكل المناطق المغربية وكذلك كل قطاعات الصناعة التقليدية. من خلال هذه الدورة الرابعة، فان معرض دار المعلمة ينفتح أمام المغرب العربي ويدعو للمشاركة صانعات تقليديات من الجزائر، موريتانيا وتونس. لقاءنا إذن من 10 إلى 15 يوليو 2012، حيث سترافق نغمات موسيقى الراي الصانعات التقليديات وزوارهن وستساهم في جعل هذا اللقاء احتفاليا بهيجا، يكرم إبداع الصانعة التقليدية المغربية.