افتتحت اليوم أعمال المؤتمر السنوي الخامس للجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد بمشاركة 300 شخص من بينهم أعضاء الجمعية اضافة الى خبراء ومختصين ومسؤولين من مختلف دول العالم. وأكد رئيس الحكومة المغربية عباس الفاسي في افتتاح المؤتمر الذي يرعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس ضرورة العمل على تضافر جهود مختلف الدول والهيئات المعنية سواء في اطار المنظومة الدولية او باقي المنتديات الاقليمية والدولية بغية مكافحة كل اشكال الفساد وتعزيز الحوكمة الجيدة من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. ودعا في الكلمة التي تلاها نيابة عنه رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة في المغرب عبد السلام أبودرار الى مواصلة الجهود لتمتين جسور التعاون الدولي البناء خاصة في مجالات ترسيخ دعائم الحوكمة الجيدة وتفعيل الالتزامات القاضية بترسيخ الشفافية والنزاهة وتقوية المساءلة والمحاسبة وتكريس دولة القانون والعدالة. وأشار الفاسي الى أن هذه الالتزامات ترتكز على عدد من المبادئ منها ضرورة خضوع الحكومة ومؤسساتها الرسمية لسلطة القانون التي تسمو على كل شيء لافتا إلى أنه لا مناص من العمل على تدعيم التنسيق والتعاون الوطني والدولي كآليتين أساسيتين لمواجهة الامتدادات الجغرافية لرقعة الفساد. يشار الى أن هذا المؤتمر الذي تحتضنه المدينة الحمراء ويعقد بمبادرة من الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة في المغرب سيتدارس على مدى يومين كيفيات وشروط تفعيل مقتضيات اتفاقية الاممالمتحدة لمحاربة الفساد خاصة في ما يتعلق باسترداد الموجودات والممتلكات. ويتضمن برنامج أعماله عددا من الجلسات العامة التي ستخصص لتناول مجموعة من المواضيع ترتبط بمحاربة الفساد فضلا عن ثلاث ورش عمل تتمحور الفصل الخامس من اتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة الفساد. يذكر ان هدف الجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد التي تأسست في 22 اكتوبر 2006 والتي يتواجد مقرها في بكين بالصين هو تسهيل تنفيذ اتفاقية الاممالمتحدة لمكافحة الفساد واستطاعت بنجاح تنظيم سلسلة من الاحداث لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. عن وكالة الانباء الكويتية (كونا)