نظم اصحاب الكودشي وقفة احتجاجية امام المدخل الرئيسي للمجلس الجماعي لمدينة مراكش، ردد خلالها المحتجون شعارات منددة بسياسة الاقصاء والتفقير الممنهجة من لدن المجلس الجماعي ضدا على مصلحة السائق والمكتري وصاحب العربة والسايس وغيرهم من الاطراف المرتبطة بالكودشي ، ووزع خلال الوقفة ايضا بيان استنكاري حصلت جريدة المسائية العربية على نسخة منه استنكر فيه اعضاء الجمعية المهنية للعربات المجرورة بالخيول الكودشي وارباب العربات والسائقين الوضعية المزرية التي اضحى عليها هذا القطاع بمراكش ، وما ترتب عنه من معاناة لذى اصحاب العربات والسائقين والمكترين ، ومما زاد الطين بلة يضيف البيان عدم اكتراث مجلس مدينة مراكش بهذه الوضعية واعتماده سياسة التسويف والمماطلة بعد مجموعة من اللقاءات التي تتسم بعدم الجدية في الحوار وانعدام الرغبة في ايجاد للمشاكل العالقة واتهم البيان المجلس بتشريده وتجويعه لاصحاب العربات الكودشي من خلال التعريفة المحددة لثمن التنقل، إلى جانب الصفقة التي تمت بين المجلس واحدى الحافلات السياحية والتي استحوذت على مجموع النقط الاستراتيجية بالمدينة، وخصصت لذلك عدة حافلات الشيء الذي اثر بشكل سلبي على مداخيلهم اليومية ودفع بكثير منهم الى حافة الافلاس وصرح احد المحتجين ان التسويق للمنتوج المحلي وما تزخر به بلادنا حفاظا على القدرة الشرائية والاستقرار النفسي والمادي للاسر المغربية لا يتم الا بإعطاء الاولوية لما هو مغربي، وعدم تغليب الاسطول الاجنبي على اصحاب العربات الذين يتحملون مجموعة من المصاريف سواء المرتبطة بصحة الخيول أو بالعاملين بالحقل من سائقين واصحاب عربات وفنادق، ومكترين.... ويذكر ان الكودشي بمدينة مراكش تخلى معظمه على نقل المواطنين داخل بعض الاحياء، وركز نشاطه على السياحة لما تذره من مداخيل تفوق بكثير التعريفة المخصصة للكودشي داخل الاحياء الشعبية، وبذلك تحولت مواقفه من باب دكالة وباب ايلان وسيدي يوسف بن علي لتصطف في طوابير بجانب الفنادق الفخمة والساحات الكبرى للمدينة، وبذلك تعزز المدخول وتطورت الحرفة، إلا أنها وكباقي القطاعات المرتبطة بالسياحة شهدت تراجعا كبيرا في المداخيل، إلى جانب المنافسة غير المتكافئة التي اصبحت تشكلها الحافلات الحمراء المعدة لنقل السائح والتجول به داخل المدينة وخارجها