تجربة فريدة وجديدة تلك التي يخوضها المسرحي، الاستاذ محمد ماشتي، رفقة ثلة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و14 سنة، من أجل إعادة الاعتبار لفن المسرح وللممارسة المسرحية في مستوياتها المرتبطة بالإبداع، الأداء والفرجة. وبالرغم من أن المسرح ممارسة ثقافية، فنية وتربوية منسجمة تمام الانسجام مع فضاءات التربية والتعليم، التي تعد بحق المكان الأولي لبداية وضع الرجل الأولى في مسارات الابداع المسرحي، فإن الفعل المسرحي، اليوم، بات غريبا عن مؤسساتنا التربوية. "زمان المسرح" عمل مسرحي يتوخى ضمن غاياتها العديدة، العودة بالممارسة المسرحية إلى لحظتها الجمالية الأولى، إلى إعادة اكتشاف هذا الفعل الإبداعي من جديد، واستحضار رموزه ورواده في الثقافتين الغربية و العربية-وضمنها المغربية. "زمان المسرح" كما تقول الورقة التقديمة لؤلفه ومخرجه الأستاذ محمد ماشتي، هو عمل يندرج في:" إطار مشروع عام لا يتوخى إعادة الروح داخل الفضاء التربوي فحسب، و إنما جعله ضرورة ملحة و مندمجة في النسق التعليمي من اجل الإسهام في تكوين متعلم متفتح ومكتسب لحس نقدي و قادر على التفاعل مع جمالية الإبداع" "زمان المسرح " مسرحية تعليمية تعرف من خلالها المشاركون في الورشة على مجموعة من أعلام المسرح المغربي و العالمي : صوفوكل شكسبير , موليير الطيب الصديقي و احمد الطيب العلج . و نأمل أن تخلق لدى المتلقي الشاب تساؤلات حول هؤلاء الأعلام و تدفعه إلى البحث و القراءة "زمان المسرح" أبا قشيش حارس مسرح مهجور يحاول أن يتذكر رفقة مجموعة من الشباب اللحظات المشرقة لهذا المسرح. " زمان المسرح " محاولة للتذكير بان المسرح باق كزهرة تقاوم الإسمنت في زمن الرقميات والمعلوميات . "زمان المسرح" تجربة ابداعية لثلة من ثلاميذ ثانوية ابن سينا بمراكش، رفقة الفنان المسرحي المؤلف والمخرج محمد ماشتي، تعرض يوم الخميس 9 يونيو الجاري بقاعة مسرح دار الثقافة بالداوديات ابتداء من الساعة السابعة مساء.