قال شمعون ليفي، مدير المتحف اليهودي في الدارالبيضاء، إن المدرسة المغربية تمر من أزمة كبيرة، وإن الشباب المغاربة في سنوات الستينيات والسبعينيات كانت لهم تصورات مغايرة لما هو عليه الحال الآن. وأضاف ليفي، خلال ندوة حول «الشباب المغربي وسؤال الإقصاء» نظمت بمدينة العرائش، وغاب عنها محاضرون آخرون لأسباب مجهولة، أن الجيل الماضي من المغاربة أدى الثمن باهظا وخرج في مسيرات غاضبة وعانى التعذيب والحرمان. وتساءل ليفي، الذي كان يتحدث في مبنى وزارة الثقافة بالمدينة، عن «العينات التي تملأ الثانويات والجامعات المغربية، حيث يوجد توجه لا يسمح بالنقاش، حسب قوله. وأشار ليفي إلى أن اليسار المغربي ارتكب أخطاء في السابق، لكن شباب اليوم يقصي الآخر من الحوار، مما يجعل الأمور تصل إلى حد الضرب والقتل والاغتيال، مثلما حدث في مكناس. واعتبر مدير المتحف اليهودي أن التعليم العمومي ضعيف في المحتوى رغم أنه يتقدم عدديا، وأن «الكل يشعر بذلك ولا أحد يعلن عنه»، مستدلا على ذلك بكون كل من لهم إمكانيات مادية يوجهون أبناءهم نحو الدراسة في التعليم الخصوصي أو مدارس البعثات الأجنبية. وأرجع ليفي بعض أسباب تدهور حال التعليم إلى «المعاناة اليومية لأفراد التعليم، وكثرة النقابات التي تمارس دورا شكليا». وذكر ليفي بغياب مقررات دراسية تهم الديانتين المسيحية واليهودية في المغرب، وبوجود اليهود في المغرب لأكثر من ألفي سنة، وهذا ما جعلهم، حسب تعبيره، يتعايشون مع المسلمين المغاربة. يذكر أن ندوة «الشباب المغربي وسؤال الإقصاء»، كان من المنتظر أن يشارك فيها، بالإضافة إلى ليفي، كل من حسن طارق، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الله البقالي، الكاتب العام لشبيبة حزب الاستقلال، وميلود بلقاضي، المحلل السياسي، وفي النهاية شارك فيها شمعون ليفي وحده.