كشفت الوكالة اليهودية شبه الحكومية، التي تنظم عمليات الهجرة ووزارة الاستيعاب الإسرائيلية، بياناتهما الأخيرة حول الهجرات اليهودية إلى إسرائيل، بمناسبة مرور 60 عاما على إعلان الكيان الإسرائيلي، وأصدرت الوكالة آخر إحصاء لعدد سكان إسرائيل في المناسبة ذاتها. وأكدت المعطيات أنه منذ إعلان قيام الدولة العبرية وصل ثلاثة ملايين مهاجر من أكثر من 90 دولة مختلفة، مشيرة إلى أن العدد الأكبر جاء من الاتحاد السوفياتي السابق، في حين احتل عدد المهاجرين القادمين من رومانيا الترتيب الثاني، يليهم المغاربة في المرتبة الثالثة. وأكدت الأرقام التي نشرتها الصحف الإسرائيلية هذا الأسبوع أن نسبة المهاجرين تصل إلى 42.5 في المائة من عدد السكان، و53 في المائة من السكان اليهود. وأكدت أنه عام 1948 كان عدد السكان اليهود في إسرائيل يشكل 6 في المائة فقط من إجمالي عدد السكان اليهود في العالم، وأن عددهم وصل هذا العام إلى 50 في المائة من عدد يهود العالم. وأضاف إحصاء الوكالة اليهودية أن 243.877 يهوديا هاجر من المغرب إلى إسرائيل، في حين هاجر من الاتحاد السوفياتي السابق 1.171.668 يهوديا، أي 38 في المائة من إجمالي المهاجرين اليهود، يليهم 275.077 يهوديا رومانيا. ويوضح الإحصاء اليهودي الأخير أن مدينة القدس تعتبر من أكثر المناطق استيعابا للمهاجرين، حيث استوعبت 118.940 يهوديا، ثم أشدود ب101.033 يهوديا، فحيفا ب95.080، وتل أبيب ب94.883، وبئر السبع ب85.269، وناتانيا ب82.436 مهاجرا. في نفس السياق أصدر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي معطيات وأرقاما جديدة حول عدد السكان الحاليين في إسرائيل، حيث أكد أن عدد سكان الدولة العبرية وصل إلى 7 ملايين و 282 ألفا، وهو الرقم الذي كان لا يزيد عن 806 آلاف سنة 1948. وأكدت المعطيات أن عدد السكان اليهود بلغ 5.499.000 يهوديا يمثلون 75.5 في المائة من مجموع عدد الساكنة، في حين وصل عدد السكان العرب إلى 1.461.000، بنسبة 20.1 في المائة من عدد السكان. وذكر مكتب الإحصاء المركزي أنه يتوقع أن يبلغ عدد سكان إسرائيل سنة 2030 عشرة ملايين نسمة. وسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أرييل شارون أن دعا يهود فرنسا وباقي دول العالم إلى الهجرة إلى إسرائيل فورا، حيث تعرف الهجرة اليهودية في الأدبيات العبرية باسم "عاليا"، والتي تعتبر في نظر الإسرائيليين مفتاح بقاء الدولة العبرية في حربها الديموغرافية ضد الفلسطينيين.