ضرب اللاعب الدولي التونسي الزبير بية عصفورين بحجر واحد، فقد حل بالدار البيضاء من أجل المشاركة في برنامج كرونو 13 الذي يبث على قناة ميدي سات من جهة، ولتوزيع دعوات المشاركة في مباراته الاعتزالية التي ستقام في سوسة يوم 20 مارس الجاري. - ما سر تواجدك في المغرب؟ < أولا تلقيت دعوة من صديقي الصحفي المغربي جلال بوزرارة لحضور حصة في برنامجه الحواري المغاربي «كرونو 13»، ولأن العد العكسي للمباراة الاعتزالية التي سأقيمها في مدينة سوسة قد بدأ، فإنني قلت لا بأس من التوجه إلى المغرب لملاقاة زملائي اللاعبين القدامى المغاربة لدعوتهم لحضور المباراة التكريمية التي ستقام على شرفي يوم 20 مارس. - من هم اللاعبون المغاربة الذين وجهت لهم الدعوة؟ < صلاح الدين بصير ونور الدين النيبت ويوسف شيبو وعزيز بودربالة. - لماذا لم توجه الدعوة لأسماء أخرى كالتيمومي وبادو الزاكي أو مصطفى الحداوي مثلا؟ < أنت تعرف بأن المباريات الاعتزالية لا يمكنها أن تلبي كل الرغبات، ولا يمكن مثلا أن أركز على بلد دون آخر، لكن صدقني فإسم الحداوي كان واردا عندي، والتيمومي اعتذر بسبب إصابته بألم لكنه سيكون حاضرا في تونس، والزاكي قررت في آخر لحظة أن أصرف النظر عليه نظرا لخلافه مع نور الدين النيبت، لأنني سأعيش حفلا استثنائيا ولا أريد أن أسقط في بعض المسائل الجانبية. - ألم تعش نفس الإحراج مع نجوم من دول أخرى؟ < لقد عشت الموقف نفسه تقريبا مع الإخوان في مصر، لأن البعض نبهني من استدعاء الحارس الدولي السابق أحمد شوبير، وقيل لي إذا حضر شوبير فإن بقية المدعوين من مصر سيقاطعون الحفل. - ما هو الجديد في مباراتك الاعتزالية؟ < الجديد هو أن المباراة ستدور وفق نمط جديد غير مألوف في مباريات الاعتزال، أي أن اللقاء سيجمع أصدقاء بية بمنتخب من الدوليين من مختلف بقاع العالم، هذا لا يعني أن الآخرين ليسوا أصدقاء الزبير، بل فقط للتمرد على النظام السابق الذي غالبا ما يجمع الفريق الأصلي للاعب المعتزل بفريق عالمي في أفضل الحالات، لقد نظمنا ندوة صحفية وراسلنا العديد من النجوم في مختلف بقاع العالم، والحمد لله تبن لي حقيقة الكرة كقيمة أخلاقية، تصور أنني أتلقى فاكسات من رودي فولر ومن نجوم كبار لا يعرفون الزبير فقط سمعوا عن الحفل وهذا شيء رائع. - ما هي المشاكل التي واجهتها خلال فترة الإعداد؟ < أولا لأن التصور جديد وغير مألوف فإن الجهة المنظمة تكون مضطرة لشرح الفكرة، ثم إن التاريخ الذي حددناه في السابق قد تم تعديله برغبة من التلفزيون التونسي ومن راديو وتلفزيون العرب، أيضا بعض الإخوان يربطون حضورهم بإقصاء أطراف أخرى، لكن مثل هذه المعيقات تبقى عادية المهم أن نكرس القيم الحقيقية للرياضة وننجح في كسر النمط التقليدي للمباريات الاعتزالية. - لماذا لا تتم دعوة بعض اللاعبين المغاربة الذين تركوا بصماتهم في الدوري التونسي أمثال كماتشو مثلا؟ < نعم فكرت في الأمر لكن نفس المشكل سيطرح أي عليك انتقاء بقية الجنسيات التي تألقت في الدوري التونسي، لقد كنت أود دعوة اللاعب الدولي المغربي السابق بنمحمود الذي جاورني في تجربة خليجية لكن ليس باليد حيلة كما يقال. - ما هي المباراة المغربية التونسية التي ظلت راسخة في ذهنك؟ < هي المباراة التي جمعتنا بالمنتخب المغربي في الرباط، وانهزمنا بهدفين لصفر سنة 2002، لكن الجميل في هذه المباراة أننا التقينا في الفندق بعد اللقاء مع نجوم المنتخب كمصطفى حجي وشيبو والخلج وعشنا لحظات رائعة نسينا فيها المباراة. - لكن في نظرك لماذا تراجعت الكرة المغربية مقارنة مع نظيرتها التونسية؟ < تراجعت لأن التكوين منعدم فأغلب النجوم المغاربة الذين تألقوا في الآونة الأخيرة جيء بهم من فرق محترفة في الخارج، بمعنى أن الأندية المغربية لم تعد تصنع الأبطال كما كان الوضع في السابق مع بصير والنيبت والزاكي والحداوي وشيبو والسفري، تصور أنني فتحت صباح هذا اليوم نافذة غرفتي في الفندق وشاهدت مئات الشباب يلعبون الكرة في شاطئ عين الذئاب وقلت إن المغرب يمكنه أن يتحول إلى برازيل إفريقيا بقليل من الإرادة والتكوين. - أنتم أيضا تملكون شواطئ؟ < في تونس الأندية تستثمر بشكل جيد فعلى سبيل المثال نجم الساحل التونسي بنى مركبا رائعا بأزيد من 5 ملايين من الدولارات، وهناك أربعة ملاعب معشوشبة بآخر طراز من العشب الاصطناعي تتيح لللاعبين الناشئين فرصة التطور، بل إن نسبة كبيرة من اللاعبين الذين يشكلون المنتخب التونسي خرجوا من النوادي.