قال اللاعب الدولي المغربي ميكاييل كريسيان بصير المحترف ضمن فريق نانسي الفرنسي في حوار خص به «المساء» من العاصمة الغانية أكرا إن المنتخب الوطني المغربي قام باستعدادت مكثفة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تجرى حاليا في غانا، مضيفا أن النتائج التي حققها أسود الأطلس خلال المباريات الودية السابقة جعلت اللاعبين يشعرون بنوع من الارتياح، وأضاف الظهير الأيمن للمنتخب الوطني أن الأجواء المحيطة بنهائيات كأس إفريقيا لا تساهم في التحضير الجيد لمثل هذه المنافسات خصوصا في ظل غياب ملاعب التداريب والحرارة المرتفعة. - كيف مرت تحضيرات المنتخب الوطني لنهائيات كأس إفريقيا؟ < كما يعرف الجميع فالمنتخب المغربي ومنذ تأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا التي تحتضنها حاليا غانا خاض مجموعة من المباريات الودية من أجل خلق الانسجام وكذا التعرف على النهج التكتيكي الذي يعتمده مدرب المنتخب الوطني الجديد هنري ميشيل، وبالفعل طبقنا البرنامج الذي سطرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باتفاق مع هنري ميشيل، إذ أجرينا شهر غشت الماضي مباراة ودية جمعتنا بالمنتخب الغاني بفرنسا وانهزمنا فيها بهدفين لصفر مع العلم أن أسود الأطلس لا يستحقون الهزيمة خلال تلك المباراة، اللقاء الودي الثاني الذي أجريناه استعدادا للعرس الإفريقي كان ضد المنتخب الناميبي شهر أكتوبر الماضي وتمكنا من الفوز عليه بهدفين لصفر في المباراة التي جمعتنا على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، هذه النتيجة منحتنا الثقة قبل مواجهة المنتخب الفرنسي وصيف بطل العالم على أرضية ملعبه واستطعنا تحقيق نتيجة التعادل معه، وبعد ثلاثة أيام بعد ذلك فزنا على المنتخب السنغالي، ومع بداية هذا الشهر دخلنا في تجمع إعدادي بالمغرب خضنا خلاله مبارتين وديتين حققنا من خلالها نتيجة الفوز، ومن هنا يتبين أن المنتخب الوطني في طريقه الصحيح خصوصا أن جميع اللاعبين عازمين على تحقيق نتائج إيجابية في هذا العرس الإفريقي. - ماذا تمثل لك المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا؟ < لا أخفيك سرا إن قلت لك أني كنت مواظبا على متابعة أخبار المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس إفريقيا وكنت قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في الدورة الأخيرة التي احتضنتها مصر عام 2006، لولا عدم توفري آنذاك على الوثائق الرسمية التي تثبث مغربيتي، المهم أتمنى أن أكون عند حسن ظن كل من وضع ثقته في شخصي، لأني عازم على التألق خلال هذه الدورة لأنها تمثل بالنسبة إلي بوصلة للانتقال إلى فريق كبير له طموحات أوربية. - هل هذا يعني أن مشاركتك في دورة غانا وسيلة للاحتراف في ناد أوروبي كبير؟ < ليس كذلك، إني الآن مع المنتخب الوطني ولا أنظر إلى العروض التي تقدمت لي عبر وكيل أعمالي، لأن مثل هذه الأشياء تفقد اللاعب تركيزه ويضيع وراء السراب، كل ما قصدت قوله أن مثل هذه المنافسات تكون أعين التقنيين بها كثيرة، كل ما أتمناه هو أن أحقق رفقة المنتخب الوطني دورة جيدة، خصوصا أننا نمتلك مجموعة شابة لها طموح كبير للسير بعيدا في هذه البطولة القارية. - هل يمكن لك أن تطلعنا على الفرق التي رغبت في ضمك؟ < منذ نهاية الموسم الماضي ووكيل أعمالي يتلقى مجموعة من العروض سواء من الدوري الفرنسي أو أخرى أوربية، لم أحسم فيها لحد الآن لأني كما قلت سلفا جميع تركيزي منحصر على المنتخب المغربي وهذه البطولة الإفريقية، ومن بين الفرق التي مازالت تلح في جلبي نجد كل من فريق ليون بطل الدوري الفرنسي في السنوات الست الأخيرة، وفريق باريس سان جيرمان الذي يقوده المدرب الفرنسي الشهير بول لوغوين، إضافة إلى فريق أولمبيك مارسيليا الذي يحاول من الآن ترتيب أوراقه استعدادا للموسم الكروي المقبل، ومن الفرق التي عبرت صراحة عن رغبتها في ضمي إسبانيول برشلونة الإسباني وفريق أودينيزي الإيطالي بالإضافة إلى بعض الأندية الإنجليزية. - بصفتك تلقيت تكوينك بأوربا كيف ترى أجواء كأس إفريقيا التي تحتضنها حاليا غانا؟ < في الحقيقة الأمور تختلف كثيرا على ماهي في أوربا التي نجد فيها ملاعب التداريب في المستوى والجو ملائم لممارسة كرة القدم، بخلاف ما يوجد هنا في أكرا، إذ إن ملاعب التداريب في حالة يرثى لها لا تساعد على التحضير الجيد إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة الممزوجة بالرطوبة العالية، لكن هذا لن يحد من طموحنا وسنتكاثف حتى نحقق ما تصبو إليه الجماهير المغربية. - في ظل هذه الظروف التي تحدثت عنها هل أنت نادم على اللعب بجانب أسود الأطلس؟ < لا إطلاقا، فأنا أعتز بمغربيتي ولن أنظر إلى الخلف، أنا الآن أحمل قميص النخبة المغربية وسأدافع عنها كل ما أتيحت لي الفرصة لذلك.