علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن عددا من الموقعين على عريضة نداء من أجل الدفاع عن الحريات الفردية، الذي دعا إليه مدير مجلة «تيل كيل» رضى بن شمسي، تفاجؤوا بنص البيان والغموض الذي يكتنفه، إذ إ ن البعض وضع اسمه على هذا النداء دون أن يقرأه معتمدا على ما قيل له عبر الهاتف عن نداء يدافع عن الحريات الفردية. وكان علي عمار، مدير مجلة «لوجورنال»، من الأوائل الذين أطلقوا النار على النداء، رغم أنه من الموقعين عليه، متهما إياه بعدم تحميل الدولة مسؤولية المس بالحريات الفردية ومستشهدا بما تعرضت له «لوجورنال» من تحريض في موضوع نشر رسوم مسيئة للنبي، رغم أن المجلة لم تنشر شيئا من هذا القبيل، حيث أقدمت القناة الثانية، بقيادة سميرة سيطايل الموقعة على النداء، على إنجاز «ربورتاج مفبرك» كاد يعرض سلامة بوبكر الجامعي للخطر. ورفض عدد من الموقعين على النداء أن يكونوا جزءا من حرب لا يعرفون كل تفاصيلها، خاصة وأن النداء تزامن مع صدور نداء آخر أطلقه الهمة تحت عنوان «حركة لكل الديمقراطيين».