عاش ركاب مغاربة وأجانب، كانوا على متن طائرة تابعة لإحدى شركات النقل منخفض التكلفة، ساعات عصيبة بعد أن قرر قائد الطائرة النزول بأقرب مطار بسبب شكوكه في وجود صعوبات تقنية بالطائرة، وأكدت معطيات حصلت عليها «المساء» أن طائرة من نوع «إيرباص A320»، كانت تؤمن رحلة بين مطاري «كاتويك» بلندن ومطار أكادير، تعرضت خلال الرحلة، وبعد أزيد من ساعتين على انطلاقها، لصعوبات تقنية جعلت قائدها يطلب النزول بأقرب مطار، وهو ما خلف حالة من الخوف وسط الركاب الذين كانوا على متنها. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الطائرة التي كانت تقل 168 راكبا على متن الرحلة رقم U2-5149، انطلقت بشكل عادي من مطار العاصمة البريطانية لندن، غير أن قائد الطائرة لاحظ وجود صعوبات تقنية، مما دفعه إلى طلب النزول بأقرب مطار، الذي كان مطار العاصمة البرتغالية لشبونة، على اعتبار أن الطائرة كانت فوق الأجواء البرتغالية، مضيفة أن حالة من الخوف سادت بين الركاب بعد إعلان طاقم الطائرة عن هبوط غير متوقع في العاصمة البرتغالية لشبونة، مع أن الرحلة كان من المفروض أن تنتهي بمطار أكادير. وذكرت المعطيات ذاتها أن الطائرة نزلت بشكل عادي بمطار لشبونة، وتم إنزال الركاب ال168، الذين كانوا على متنها إلى جانب الطاقم الذي كان على متنها، من أجل فسح المجال لفرق الصيانة داخل المطار لإجراء الفحوصات اللازمة عليها، مضيفة أن مجموعة من الركاب المغاربة عبروا عن غضبهم وعن رفضهم تتمة الرحلة على متن الطائرة ذاتها في حال خضوعها للفحوصات اللازمة، خوفا من تكرار السيناريو ذاته الذي أصابهم بالخوف.وأكدت المعطيات نفسها أن الشركة المالكة للطائرة تكفلت بالركاب خلال مرحلة الوقوف بمطار لشبونة وقامت بطمأنتهم بأن الأمر لا يدعو للقلق، وأن قائد الطائرة التي كانوا على متنها فضل النزول بعد أن لاحظ بعض المشاكل التقنية، كما تفرض عليه القوانين الجاري بها العمل في مجال الطيران المدني، وأن الشركة ستتكفل بنقلهم إلى الوجهة التي كانوا يقصدونها. يذكر أن طائرة تابعة للشركة ذاتها كانت تؤمن رحلة بين مطاري مراكشولندن اضطرت للهبوط بداية الشهر الجاري بمطار بوردو الفرنسي، بعد المشاكل التي خلفها أحد الركاب الذي كان في حالة سكر وتم تقديمه إلى المصالح الأمنية الفرنسية.