حلت أول أمس الأحد لجنة خاصة من مكتب السلامة الصحية للبحث في حالات النفوق التي أصابت إحدى الضيعات الواقعة بضواحي مدينة المحمدية، وأوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أن السلطة المحلية والدرك الملكي انتقلا إلى مقر الضيعة من أجل معاينة حالات النفوق الكبير الذي أصاب الطيور التي كانت توجد داخل الضيعة المذكورة بسبب مرض لم يتم تحديد طبيعته إلى غاية صباح أمس الاثنين. وأكدت المعطيات ذاتها أن صاحب الضيعة اتصل بالبيطري المسؤول داخل المديرية الجهوية لمكتب السلامة الصحية بجهة الدارالبيضاء، بعد ملاحظته زيادة كبيرة في عدد الطيور النافقة داخل ضيعته، موضحة أن مصالح السلامة الصحية أخذت عينات نهاية الأسبوع الجاري وأحالتها على المختبر لمعرفة طبيعة المرض الذي تسبب في نفوق أعداد كبيرة من طيور الضيعة. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن اللجنة التي انتقلت إلى الضيعة، والمكونة من السلامة الصحية والدرك الملكي والسلطة المحلية، قامت باتخاذ الشروط الصحية من خلال خلق حفرة كبيرة داخل الأرض المجاورة للضيعة وطمر الطيور النافقة التي عجز صاحب الضيعة عن التخلص منها بسبب عددها الكبير الذي لا تستوعبه حفرة الحرق التي توجد بالضيعة، مضيفة أن التحاليل المخبرية التي من المقرر أن تصدر بداية الأسبوع الجاري ستوضح ما إذا كان المرض الذي أصاب طيور الضيعة يتعلق بالأنفلونزا الخفيفة من صنف «H9N2» أم أن الأمر يتعلق بصنف آخر لم يتم تحديده من قبل. واعتبرت المعطيات ذاتها أنه لا يمكن إعطاء أدوية للطيور المصابة ما دامت المصالح الصحية لم تحدد طبيعة المرض الذي أصاب الضيعة ومنعه من الوصول إلى الضيعات المجاورة، مؤكدة أن الطيور التي توجد في الضيعة التي سجل بها المرض جاهزة للتسويق، إلا أن أصحابها لا يمكنهم نقلها إلى السوق قبل تشخيص المرض والتأكد من سلامتها الصحية بالنسبة للمستهلك. يذكر أن مكتب السلامة الصحية قام بعملية ترخيص لشركات الأدوية من أجل استيراد اللقاح الخاص بفيروس أنفلونزا الطيور الذي ضرب المغرب من نوع «H9N2» لمواجهته، وأن اللقاح سيكون جاهزا خلال الأيام المقبلة بعد استيراده من طرف الشركات التي حصلت على رخص الاستيراد من مكتب السلامة الصحية.