لفظ تلميذ أنفاسه الأخيرة، صباح أول أمس الأربعاء، خلال اجتيازه امتحانات «الموحد»، الخاص بتلاميذ المستوى الثالثة إعدادي داخل مؤسسة تعليمية بمدينة مراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن تلميذا يبلغ من العمر 14 سنة، وافته المنية داخل حجرة الدراسة، بينما كان يجتاز الامتحان «الموحد»، بمؤسسة شاعر الحمراء، حيث أصيب بسكتة قلبية مفاجئة جعلته يلفظ أنفاسه الأخيرة فوق ورقة الامتحانات. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن تلميذا يقطن بمنطقة الداوديات، كان منهمكا في الإجابة عن أسئلة الامتحان الخاص بمادة اللغة العربية، لكن طأطأة رأسه فوق ورقة أسئلة الامتحان، جعلت بعض الأستاذة المكلفين بحراسة تلك الحجرة الدراسية، يسارعون إلى المقعد لمعرفة أسباب توقفه عن الإجابة، لكن الصدمة كانت مؤلمة، عندما اكتشف الأساتذة والتلاميذ أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب أزمة قلبية مفاجئة. دخل بعض التلاميذ والتلميذات والأساتذة في نوبة بكاء شديد جراء المشهد الرهيب، قبل أن تسود حالة استنفار داخل المؤسسة، حيث حضر مدير المؤسسة وبعض الأساتذة والإداريين على وجه السرعة إلى الحجرة الدراسية، ليقفوا على هول المشهد. وقد ربط المسؤولون عن المؤسسة التعليمية الاتصال بالمصالح الأمنية على الفور، قبل أن يتصلوا بأسرة الضحية، التي حلت على وجه السرعة إلى مكان الحادث. ونقلت سيارة الإسعاف الضحية إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة من أجل إخضاعه لتشريح طبي، لمعرفة أسباب وظروف وفاته، بناء على تعليمات صادرة عن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مخلفة أجواء مشحونة بالحزن داخل المؤسسة.