شهدت الجامعة الدولية عن بعد «أونينتونو»، تكريم أربعة طلبة مغاربة، خلال حفل تسليمهم شواهد الماستر في الثقافات والسياسات الأورومتوسطية. ويشكل هؤلاء الطلبة المغاربة، إلى جانب طلبة آخرين ينتمون إلى عدد من الجامعات بالعالم العربي، الدفعة الأولى التي نجحت بتفوق في الحصول على هذا الماستر. وقد تابع هؤلاء الطلبة دروسهم عن بعد بفضل نموذج التدريس الذي تقترحه الجامعة وبوابتها الإلكترونية التربوية. وهذه الدروس التي تقدم على مدى سنتين متوفرة بأربع لغات هي (الإيطالية والفرنسية والعربية والإنجليزية)، يقدمها أساتذة معروفون على الصعيد الدولي، يدرسون بمختلف الجامعات المتوسطية، وكذا خبراء من الاتحاد الأوروبي: كرومانو برودي وماريو مونتي وفرانكو فراتيني كانجيلوسي ومحمد الموماني من جامعة اليارموك وهنري لابايل في العلوم السياسية وروستان المهدي وساندرو غوزي من كوليج أوروبا. وتتمحور الدروس حول تاريخ المؤسسات الأوروبية والقضايا الدستورية وقضايا الهجرة والأمن والعدالة والحرية من منظور أوروبي وأورومتوسطي. وتابع الطلبة دروسهم عبر حوارات تفاعلية مع أساتذتهم من خلال لقاءات في أقسام افتراضية على الأنترنيت، ومن خلال منتديات النقاش بواسطة الفيديو للتحضير للتمارين والتقارير المكتوبة. ويعد هذا الماستر، المعترف به في إيطاليا وأوروبا، الأول من نوعه الذي يجمع في مسار دراسي مشترك وتفاعلي، طلبة حاصلين على الإجازة وينتمون إلى جامعات مختلفة من المغرب والجزائر ومصر والأردن ولبنان وسوريا وتركيا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب هؤلاء الطلبة المغاربة عن اعتزازهم بالنجاح بتفوق في هذا الماستر، موضحين أن العديد من الطلبة تم اختيارهم بعد أن اجتازوا مباراة وبعد اختبار شفوي في الأردن. كما أعربوا عن سعادتهم بالتوجيهات التي قدمها لهم أساتذة معروفون على الصعيد الدولي وعلى تعرفهم على طلبة من بلدان أخرى. ومن جهتها، أعربت ماريا أماتا غاريتو عميدة الجامعة الدولية عن بعد، عن ارتياحها للشراكة القائمة مع جامعات مغربية، خاصة منها جامعة محمد الخامس بالرباط وابن زهر بأكادير. كما نوهت بالطلبة المغاربة، مؤكدة أنهم برهنوا على جديتهم من خلال مشاركتهم في كافة الأنشطة ومشاركتهم في نقاشات مهمة. من جهة أخرى، أشارت غاريتو إلى تفعيل مشروع طموح لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية يربط الجامعة بالتلفزة المغربية، خلال الأسابيع الأولى لسنة 2010. وكانت أماتا غاريتو وفيصل العرائشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقعا في ماي الماضي بالرباط برتوكولا لتنفيذ اتفاقية للشراكة بين المغرب وإيطاليا في مجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية. وبموجب هذا البرنامج الذي يحمل عنوان «لندرس العربية»، حدد الجانبان سبل بث محتويات الدروس المتلفزة لمحاربة الأمية بالعربية التي سيتم إعدادها في إطار الاتفاقية. وستبث المحتويات السمعية البصرية ل150 درسا على القنوات التلفزية التي تم اختيارها ويتعلق الأمر ب«الأولى» وقناة «راي نيتونو سات 1» و«راي2». وقد وقع على مذكرة تفاهم هذه الاتفاقية بين المغرب وإيطاليا وزير الشؤون الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة. وبموجب مذكرة التفاهم يلتزم الطرفان بتقييم نتائج هذا المشروع الرامي إلى «محاربة الأمية على أساس تعليم القراءة والكتابة باللغة العربية»، وتشجيع بث محتويات الدروس المتلفزة التي سيتم إنجازها في هذا الإطار لمحاربة الأمية. حضر حفل تسليم الجوائز الكاتب العام لوزير الشؤون الخارجية الإيطالي وعدد من المسؤولين الإيطاليين، إضافة إلى ممثلي سفارات الدول التي ينحدر منها الطلبة وعمداء الجامعات وعدد من الأساتذة والصحافيين.