شرعت «كازا نيت تي في»، أول قناة تلفزيونية مغربية على شبكة الأنترنت، في بثها التجريبي بداية الأسبوع الجاري على الشبكة العنكبوتية بعد الانتهاء من تصميم موقعها الخاص من قبل مهندس إعلاميات مغربي، على أساس أن يعلن البث الرسمي في الأيام القليلة المقبلة من قبل القائمين على المشروع في ندوة صحافية ستعقد في مدينة الدارالبيضاء. وتطلب إحداث القناة التلفزيونية الجديدة -حسب ما جاء في بلاغ صادر عن الشركة المنتجة- وضع معدات تقنية بقيمة 6 ملايين درهم، تتشكل من وحدتين للنقل المباشر مشكلة من 5 كاميرات، و5 وحدات للتوضيب (مونتاج)، ومعدات للصوت والصورة، شبيهة بتلك المعدات التي يجري الاعتماد عليها في الاشتغال في مختلف القنوات التلفزيونية. ويشرف على تشغيل هذه الآليات تقنيون مهنيون. وتتوفر القناة، إلى جانب المعدات التقنية، على استوديو تصوير تقارب مساحته 400 متر مربع، سيخصص لتصوير بعض الأعمال الخاصة ب«كازا نيت تي في»، بالإضافة إلى بلاطو خاص بمحاورة بعض الضيوف ممن يجري استدعاؤهم إلى مقر القناة للحديث عن مواضيع تهم الدارالبيضاء، وهي المدينة التي ستدور حولها جل أخبار القناة. وأحدثت القناة التلفزيونية الجديدة، بعد طول تفكير إذ تطلب إحداثها حوالي السنة تقريبا، توزعت مدتها بين التفكير في المشروع من خلال مجالسة مختصين ومهنيين من المجال السمعي البصري. وبعد اتضاح الخطوط العريضة تم الشروع في الاشتغال. وقبل أيام قليلة، تم الانتهاء من تصميم الموقع وبدأ البث التجريبي للقناة الأسبوع الجاري. وأشرف على إحداث القناة التلفزيونية المنتج المغربي عمر كاميلي بنحمو، الذي سبق أن اشتغل مع التلفزيون المغربي وأنجز برامج وثائقية مع قنوات مغربية وعربية بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الدرامية بينها الشريطان التلفزيان «سيد الغابة» و«الشاوش» مع القناة الثانية «دوزيم»، وساهم في إنتاج الشريط السينمائي المغربي «السمفونية المغربية». وفي رده على سؤال ل«المساء» حول الهدف من إطلاق هذه القناة، قال بنحمو: «وجود فراغ في المغرب دفع بنا إلى إحداث قناة تلفزيونية جديدة على شبكة الأنترنت، فلم يسبق لأحد أن بادر قبلنا إلى إحداث قناة تلفزيونية خاصة على الأنترنت، والفكرة تولدت من كون أغلب الناس لديهم ارتباط يومي بالشبكة العنكبوتية، وهذا سيمنحنا فرصة أكبر لمشاهدة أعمالنا من قبل المتتبعين من مختلف الشرائح الاجتماعية». وستتيح «كازا نيت تي في» للمرتبطين بشبكة الأنترنيت الاطلاع على كل ما يجري في مدينة الدارالبيضاء والنواحي بشكل حي، وستكون هذه القناة التلفزيونية الجديدة منبرا للرأي والرأي الآخر وسنشتغل فيها بمهنية».