خسر فريق المولودية الوجدية أمام فريق الرجاء البيضاوي بهدف لصفر خلال المباراة التي جمعتها بالمركب الشرفي، مساء أول أمس الأحد برسم الجولة الثالثة من منافسات البطولة «الاحترافية» أمام أزيد من 25 ألف متفرج ضمنهم حوالي خمسة آلاف مشجع رجاوي تنقلوا من البيضاء إلى مدينة وجدة لتشجيع فريقهم . اللقاء الذي قاده الحكم عادل زوراق بمساعدة كلّ من مساعديه أمين لعريسي وبوعزة إيكن انطلق قويا وسط أهازيج فلكلورية وهستيريا في المدرجات حيث عرفت الدقائق الأولى ضغطا للفريق الوجدي واندفاعا لخط هجومه نحو مرمى الحارس الرجاوي أنس زنيتي، وقد كان بإمكانه هزّ الشباك في لأكثر من فرصتين لولا غياب التركيز وتدخلات الحارس ومدافعي الفريق الضيف. المباراة غلب على شوطها الأول الحيطة والحذر من الجانبين مع ملء وسط الميدان والتسلل من الخلف عبر الأجنحة، وعرف الفريق البيضاوي بتجربة لاعبيه كيف يدبر مجريات الجولة الأولى بهدوء وتأن مع بناء الهجومات من الخلف، أكثر من فريق المولودية . ودخل الفريقان، في الشوط الثاني، أكثر إصرارا على تحقيق الفوز حيث غير المدرب ايت جودي من نهجه التكتيكي فتم إقحام العلاوي مكان البودالي وصابر مكان زي أندو لكن بدون فعالية، فيما أقحم مدرب الرجاء كلّا من مسعودي وبولديني والهاشمي مكان كلّ من أسانداه وياكوبو بوطيب، نجحوا من تحريك خط الهجوم والسيطرة على فترات من مجريات اللعب وخلقوا فرصا ذهبية للتهديف. الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء عرفت انتفاضة للرجاويين وضغطا قويا لخط هجومه أربك دفاع المولودية الوجدية، وتوجت بتسجيل هدف الفوز وقعه عبد الكبير الوادي في الدقيقة 87، مستغلين النقص العددي للمولودية بعد طرد اللاعب أحمد كرارشي في الدقيقة 80، وبذلك تكون التجربة والاحترافية قد تفوقت على الفتوة والهواية . مدرب الرجاء البيضاوي الهولندي رودولف جوزيف كرول صرح أن فريقه جاء على مدينة وجدة لانتزاع نقط الفوز ومحو النتائج السلبية التي سجلها خلال لقاءاته الأخيرة، وتأتى له ذلك بفضل قتالية لاعبيه وانسجامهم وتحركاتهم على أرضية الملعب وفق الخطة المرسومة. من جهته، أشار مدرب المولودية عزالدين آيت جودي إلى أن فريقه ضيع الفوز في الشوط الأول بعد أن تمكن لاعبوه من خلق العديد من الفرص للتهديف تمم إهدارها، كما أن طرد اللاعب كرارشي كان نقطة التحول في المباراة وسهّل مأمورية الفريق الضيف.