هاجمت إدارة فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، يحيى حدقة، مدير مديرية التحكيم ووصفه بلاغ صادر عن الفريق ب»الأجير الذي خول نفسه تقمص مهمة الناطق الرسمي باسم الجامعة ورئيسها وكال لمسيري الفريق اتهامات بالسمسرة ونعتهم بشتى الأوصاف». واعتبر البلاغ أن حدقة ليس مؤهلا للإشراف على مديرية التحكيم «خاصة إذا كان الموكول له بهذه المهمة من أسوأ الحرس القديم مسلحا بأزلام عهد جاهلية التحكيم»، يضيف البلاغ. واعتبرت إدارة الفريق الفاسي أنه الرجل الخطأ الذي وضع في المكان الخطأ. وقالت إن «ورش التحكيم ليس في أيدي أمينة وغير محصن من تغول بعض الفرق». كما هددت باللجوء إلى القضاء، بعد التصريحات الصحفية التي أدلى بها يحيى حدقة، وربطت تراجعها عن هذا القرار بتدخل الجامعة. وجاء في بلاغ لإدارة فريق المغرب الفاسي لكرة القدم أن إدارة الفريق حين احتجت على أداء بعض الحكام الذين قادوا بعض المباريات التي كان الفريق طرفا فيها «لم يكن مجرد رد فعل، ولكن تنديد بالظلم الذي عانى منه الفريقين خلال العامين الماضيين». وأضاف البلاغ:»لم يكن هذا الاحتجاج موجها إلى حدقة لسبب بسيط هو أننا نعتبره الرجل الخطأ في المكان الخطأ بعد أن راسلناه السنة الماضية إثر الحيف الذي تعرضنا له ووعدنا بأنه سيأخذ الأمور بالجدية اللازمة». واستدرك البلاغ:»نعترف ونقر بأن المغرب يتوفر في غالبيته على حكام نزهاء مقارنة مع دول الجوار والقارة الأفريقية والآسيوية نعتز بهم ولا يد للمسؤول الحالي في مستواهم لكن معضلة التحكيم في القائم على شأنه الذي بدد كل التراكمات الإيجابية»، قبل أن يلمح إلى أنه «رغم الاختيار الغير موفق للجامعة للمسؤول عن ورش التحكيم إلا أن الوقت مازال أمامها لإصلاح هذا العطب فبل استفحال الأمور نحو الأسوأ»، على حد ما ورد في البلاغ. وطالبت إدارة الفريق يحيى حدقة بتقديم الأدلة التي تثبت صحة ما ادعاه في تصريحاته الصحفية «إننا سنكون شاكرين للسيد حدقة إن قدم لنا أدلة تثبت وتكشف لنا من هم هؤلاء السماسرة حتى نتمكن من تنظيف بيتنا. أما في حالة عجزه عن ذلك فإننا سنطلب تدخل الجامعة قبل اللجوء إلى القضاء للفصل في هذه الاتهامات (..) إن حدقة فقد احترام كل مكونات المغرب الرياضي الفاسي بهذا التهجم الغير المبرر، خاصة أن الرجل قلصت صلاحياته وأصبح فقط مكلفا بالتكوين وربما هذه الخرجة الغير موفقة كانت بدافع التملق لرئيس الجامعة بهدف استعادة موقعه. وهذا ليس غريبا على رجل ماضيه التحكيمي مع المغرب الرياضي الفاسي كان متشنجا وأسهم في بعض المحطات في أحداث مؤسفة عكرت صفو وأمن المدينة». وكان يحيى حدقة دافع في تصريحات صحفية عن مديرية التحكيم التي يرأسها بقول ما مفاده أنه لا يقبل بنصائح مسيرين فقدوا زمام المبادرة وفشلوا في تحقيق نتائج طيبة كما لا يقبل بتوجيهات سماسرة أو أي كان،وأن أداء الحكم الذي قاد مباراة الرجاء ضد المغرب الفاسي كان جيدا، ولم يقدم هدايا للرجاء، على عكس تصريحات مسؤولي «الماص». وأضاف أن «الحكام يتعرضون لحملة تشويش من طرف حكام متقاعدين ومبعدون عن مديرية التحكيم بغرض زرع الفتنة وافتعال المشاكل». يشار إلى أن المغرب الفاسي كان اعتبر أن الحكم خالد النوني الذي قاد مباراة الذهاب برسم ربع نهاية كأس العرش، ارتكب أخطاء أثرت على مسار مباراة الفريق ضد الرجاء.