سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العنصر يطوي صفحة فضيحة «الكراطة» ويحمل شركة «فالتيك» نفقات إعادة تعشيب ملعب الرباط افتتاح المركب في مارس 2016 ووزارة الشباب تتحمل 100 مليون تحت مراقبة وزارة التجهيز
تتجه وزارة الشباب والرياضة لطي صفحة فضيحة «الكراطة»، بعد أن قدم الوزير امحند العنصر، لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والطاقم الحكومي، مؤخرا، تقريرا بمثابة خريطة طريق للطي النهائي للفضيحة التي كانت أطاحت بالوزير الحركي، محمد أوزين، و7 مسؤولين كبار في مقدمتهم كريم العكاري، الكاتب العام للوزارة. وحسب مصادر مطلعة، فقد كشف التقرير، الذي بات أمر عرضه من قبل العنصر أمام البرلمان، بمناسبة الدخول البرلماني الجديد، مستبعدا بسبب مغادرته المرتقبة للوزارة لتولي رئاسة جهة فاسمكناس، أن المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط سيتم افتتاحه في مارس 2016 بعد نحو عام على إغلاقه إثر تفجر فضيحة العشب خلال فعاليات كأس العالم للأندية البطلة، فيما ستكون جميع المرافق المرتبطة به والأشغال النهائية مكتملة في أكتوبر من السنة نفسها. ووفق مصادر «المساء»، فإن التقرير الذي تنفرد «المساء» بنشر بعض خلاصاته، يكشف عن تكليف شركة «فالتيك»، التي كانت قد سهرت على تعشيب مركب الأمير مولاي عبد الله قبل افتتاح مونديال الأندية، بإعادة تعشيبه على نفقتها الخاصة، مشيرة إلى أن المسؤولين المغاربة فرضوا على الشركة المكلفة بإصلاح المركب أن يتم زرع العشب على أرضيته، لا الاعتماد على الصفائح. بالمقابل، ستتحمل الوزارة تكاليف إضافية قد تصل إلى 100 مليون سنتيم، ستخصص بدرجة أولى لتغطية الإصلاحات الجديدة التي طالبت بها، ودعم الأخرى التي يتم تنفيذها حاليا. إلى ذلك، كشف العنصر، في تقريره الثاني بعد الأول الذي كان قد رفعه إلى الملك محمد السادس، وتضمن نتائج جميع الافتحاصات التي أنجزت على الصفقات التي تمت مع 14 شركة بميزانية بلغت 22 مليار سنتيم، أن مديرية التجهيزات العامة بوزارة النقل والتجهيز هي المكلفة بالمتابعة. ويأتي ذلك، في وقت مازال فيه بعض المسؤولين الذي ثبت تورطهم في فضيحة «الكراطة» يزاولون مسؤولياتهم دون أن يكون مصيرهم نفس مصير الكاتب العام، كريم العكاري، الذي أعفاه العنصر في ماي الماضي. وحسب مصادر من الوزارة، فإن أسئلة عدة تطرح بهذا الصدد بشأن استمرار مصطفى أزروال، مدير الرياضات بالوزارة، في مهامه إلى حد الساعة، رغم ورود اسمه ضمن المسؤولين السبعة، الذين ثبتت مسؤوليتهم في فضيحة عشب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله. من جهة أخرى، أثار تعيين مديرة جديدة للموارد البشرية بوزارة الشباب، خلال المجلس الحكومي الأخير، جدلا في أوساط أطر الوزارة، بسبب ما اعتبروه تهميشا لملفاتهم وكفاءاتهم أثناء مباراة انتقاء مدير الموارد البشرية، تقول مصادر الجريدة، مشيرة إلى أن أطر الوزارة رأوا في تعيين المديرة الجديدة تمهيدا للطريق من قبل حسن السكوري، مدير ديوان الوزير العنصر، لتقلد حقيبة الشباب، خاصة أن هذا الأخير كان الرئيس المباشر للمديرة الجديدة التي كانت تشغل منصب رئيسة قسم الموارد البشرية في وزارة الصيد البحري.