قبيل إعلان نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية رابط عدد من قادة ومسؤولي الأحزاب السياسية بمقراتهم المركزية، «المساء» واكبت أجواء مقرات عدد من الأحزاب السياسية قبيل إعلان النتائج النهائية من لدن وزارة الداخلية، لتنقل بعض تفاصيل ما يجري. بنكيران و»الديطاي» في حدود الساعة الثامنة مساء بدأ عدد من الصحافيين يتوافدون على مقر حزب العدالة والتنمية بحي الليمون بالرباط. سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ينسق عمل الفريق الإعلامي والتقني في الطابق الأول، في الوقت الذي مكث عدد من أعضاء الأمانة العامة في الطابق الأول في انتظار حضور الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، الذي حضر حوالي الساعة العاشرة ليلا، ولم يرغب في الإدلاء بأي تصريح، فرد على أحد الصحافيين مازحا «ليس لدي «ديطاي» في إشارة إلى «ديطاي» السجائر، وذلك بعدما سئل عن التفاصيل. بعض أعضاء الأمانة العامة قدموا بعض التصريحات الإعلامية، من بينهم سعد الدين العثماني وخالد الرحموني، ومحمد يتيم ونزهة الوافي، وسليمان العمراني، هذا الأخير، قال في تصريح ل»المساء» «إن العملية الانتخابية لم تسلم من تجاوزات ومن بلطجة ومن مناوشات وكان هناك بلاغ مشترك لأحزاب عديدة ضد الحزب المعلوم»، إضافة إلى أن بعض المسؤولين المحليين لم يلزموا الحياد المطلوب، وكانوا أدوات لبعض المرشحين الفاسدين. حكاية النملة والصرار بعد منتصف الليل وإعلان النتائج الأولية للانتخابات غادر أعضاء الأمانة العامة لحزب «المصباح» المقر المركزي ملوحين بشارة النصر يتقدمهم أمينهم العام عبد الإله بنكيران، زغاريد وشعارات تصدح فرحا بالنصر، صعد بنكيران فوق كرسي كي يقدم تصريحا صحافيا بعدما لم يستطع مخاطبة ممثلي وسائل الإعلام الذين تحلقوا حوله ومنعهم حراس غلاظ شداد من الاقتراب منه. بدا بنكيران مزهوا بنصر حزبه الذي انتقل من المرتبة السادسة سنة 2009 إلى المرتبة الثانية، وفق النتائج المؤقتة التي أعلنتها وزارة الداخلية، ليخاطب الحضور قائلا: «لا أحتاج إلى تفسير النتائج التي ينبغي أن يفسرها الآخرون». لم يجد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مثالا للتعليق على النتائج أبلغ من حكاية النمل والصرار، إذ شبه حزبه بالنملة وبعض أحزاب المعارضة بالصرار، إذ قال «إن النملة تجمع قوتها في حين كان الصرار يغني ولما حان وقت المشقة وجدت النملة رصيدها في حين لم يجد الصرار سوى الغناء، لقد كنتم تغنون ضد بنكيران ماذا فعل لكم، والشعب قد رد عليكم إذا أردتم أن تفهموا فعليكم ذلك وإذا أردتم الاستمرار في الغناء فلكم ذلك». وفسر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية النتائج الأولية للانتخابات بما يقوم به الحزب من جهد في التسيير ومن «نظافة» يد مناضليه، إلى جانب أنه يضع مرتبة البلاد الأولى والحزب في مرتبة أدنى. غادر الجميع مقر الحزب. مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، اعتذر عن تقديم أي تصريح صحافي. فيما توجه محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، نحو عبد الحق العربي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، مهنئا إياه على النتائج التي حققها الحزب واصفا إياه بمهندس انتخابات «المصباح» الذي اشتغل في صمت، كما هنأ محمد عصام مدير موقع الحزب. يتيم خاطب بعض قياديي الحزب بأنه سيكتب مقالا حول «نهاية الشباطية» في إشارة منه إلى انتهاء عهد حميد شباط بفاس وهزيمته أمام إدريس الأزمي الإدريسي وكيل لائحة المصباح. احجيرة والروح الرياضية بمقر حزب الاستقلال وسط العاصمة الرباط، سكون يخيم على المكان، بعض المناضلين هنا وهناك يتجاذبون أطراف الحديث في انتظار نتائج الاستحقاقات، نظرات ترقب وانتظار خاصة بعد الإعلان عن فقدان الأمين العام لحزب الاستقلال لعمودية مدينة فاس، بعض أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال جلسوا ببهو المقر من بينهم توفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني للحزب والوزير السابق، والبرلماني عبد الله البقالي، وفي الجهة المقابلة خصصت قاعة للجنة الوطنية لتتبع الانتخابات التي سهرت على تتبع النتائج الأولية لحزب «الميزان» عبر الاتصال بالمسؤولين الجهويين والمحليين. تجاذب احجيرة أطراف الحديث مع صحافيين، رافضا الإدلاء بأي تصريح إعلامي، كان همه هو أن يتم الإعلان عن الأحزاب الثلاثة الأولى وأن يتم تقبل النتائج بروح رياضية، خاصة بعد هزيمة الحزب بفاس، اقترب أحد الصحافيين من رئيس المجلس الوطني لحزب «الميزان» فهمس إليه بضرورة إسداء النصح لأمينه العام بأن يتقبل النتائج وهزيمته بفاس وألا يصغي لقادة المعارضة، الذين عبر بعضهم عن إمكانية الطعن السياسي في نتائج الانتخابات لأن ذلك سيجر البلاد نحو المجهول وسيضيع على المغرب فرصة الإصلاح والتقدم، فاعتذر الوزير السابق للصحافيين لكونه سيلتحق ببعض قادة الحزب لعقد اجتماع. الاستقالة رفقة الطعن السياسي كان لافتا غياب الأمين العام للحزب، حميد شباط، عن المقر لكونه اتجه صوب حي الرياض لحضور اجتماع رفقة كل من إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ونائبه إلياس العماري، جلس الأربعة دون الخروج بقرار واضح ليلة الجمعة بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي بشارع العرعار، في حدود العاشرة والنصف ليلا، ولج يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، المقر، والذي أكد أنه لا علم له بما يجري، ليدلف عدد من الصحافيين حيث جلس زعماء المعارضة في قاعة صغيرة يقدمون تصريحات إعلامية لمختلف المنابر، حميد شباط، أكد ل»المساء» وجود تزوير قبلي للانتخابات وذلك عبر تغيير اللوائح الانتخابية.. وفق تعبيره، إضافة إلى وجود تسجيل حوالي مليون و500 ألف ناخب خلال شهر يوليوز دون علم أحزاب المعارضة. الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي كان يلوح بشارة النصر قبيل إعلان النتائج الأولية، حمل مسؤولية ما وقع لرئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير العدل والحريات، ليعلن عن فشل الديمقراطية، مهددا بتقديم استقالته إذا لم يتم تصحيح الوضع. أما الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، فهدد باللجوء للطعن السياسي لكون النتائج كارثية، وفق تعبيره في تصريح ل»المساء»، حيث قال إن النيابات العامة كان لديها ميزانان في التعامل، إذ لم تعتقل وكلاء لوائح أحزاب أخرى رغم وجود قرارات للقضاء في ذلك، في الوقت الذي اعتقلت مرشحين لحزب الاتحاد الاشتراكي بناء على شكايات كيدية. على بعد بضعة أمتار من مقر حزب «الوردة»، يوجد المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار، هدوء وأجواء باردة تشبه إلى حد ما طباع بعض قيادييه، تكسرها بعض تصفيقات أعضاء الحزب بفوز بعض مرشحيه في عدد من الدوائر. جل القيادات الحزبية غائبة، بما فيها رئيس الحزب صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، باستثناء بعض أعضاء المكتب السياسي مثل آمينة بنخضراء وأنيس بيرو، هذا الأخير الذي اعتبر في تصريح صحافي أن الأهم هو أن هذه الانتخابات تعتبر محطة هامة في تنزيل الجهوية المتقدمة، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة المرتفعة مؤشر على وعي المغاربة بمسؤولية المنتخبين. بنكيران: عهد التشبيط انتهى و طلب ترشح خال الهمة جاء متأخرا وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مدفعيته الثقيلة، صوب أحزاب المعارضة، داعيا قادتها إلى الاستقالة بعد نتائج الانتخابات المحلية والجهوية، معتبرا إياها منيت بهزيمة «نكراء» على حد تعبيره، وأنها كانت تستوجب استقالة 3 زعماء سياسيين دون أن يحددهم بالاسم، وأنه لو كان مكانهم لقدم استقالته. واعتبر رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية، نظمها عشية أول أمس السبت بمقر حزبه بالرباط، أن فوز حزبه بفاسوالدارالبيضاء يعد انتصارا، حيث قال «إن الذي تولى مهاجمة العدالة والتنمية وترويج الكذب انظروا ما حصل له، لقد هزم في عقر داره وذل نتيجة تدبيره لمدينة فاس التي تتنفس الآن الصعداء بعدما أسقط أهلها عمدتها.» وأضاف بنكيران أن تشبيط السياسة، نسبة إلى حميد شباط، انتهى، ليعرج على اتهام الأمين العام لحزب الاستقلال لإلباس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بتلقي الملايير وذلك في مهرجان خطابي، داعيا إياهما إلى أن يكذب أحدهما الآخر، مستدركا بالقول أن لا مشكلة لديه إطلاقا مع حزب الاستقلال لأنه حزب صديق وله به علاقة تاريخية، ولكن أصل التوتر هو «شباط الذي استهدفه» وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه لا مشكلة لديه مع أصحاب المبادئ مهما كانت تنظيماتهم ولو من أقصى اليسار، ولكن يناهض كل من «يتسلط على البلاد والعباد وأصحاب الصفقات والعمولات والسيناريوهات والذي يحاول ضبط كل شيء سواء بالترهيب أو تقديم المال لأن أمثال هؤلاء خطر على البلاد». وبخصوص التحالفات قال بنكيران إنه ملتزم مع الأغلبية في شأن التحالفات وإنه بعد لقائه بزعماء الأغلبية قرروا مواصلة التنسيق على المستوى الجهوي لتدبير نتائجها وإعطاء الأولوية للتحالفات في إطار الأغلبية، وأن أي تحالف أو تنسيق خارج هذا الإطار غير ملزم للحزب. وقدم مثالا على مدينة أكاديروالرباط التي قال إن حزب العدالة والتنمية كانت لديه تجربة ناجحة مع طارق القباج وفتح الله ولعلو، غير أنه حاليا ملزم بتحالفه مع الأغلبية ولا يمكنه التحالف مع غيرها إلا في الحالات الاستثنائية والتي ستخضع لتشاور قبلي. ورفض بنكيران وصف حزب الأصالة والمعاصرة ب»الحزب الكبير» نظرا لظروف نشأته، علاوة على عدم توفره على أي إديولوجية معينة. وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن أسباب عدم ترشح حميد نرجس، خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، باسم حزبه، حيث قال إنه اتصل به من أجل أن يترشح باسم حزب «المصباح» فقبل بنكيران، فاقترح عليه الترشح بإقليم الرحامنة بعد استشارة مسؤولي الحزب هناك والذين قبلوا، غير أن نرجس أكد أنه ينوي الترشح بمراكش، غير أن الوقت لم يكن كافيا من أجل تحقيق ذلك لكون الطلب جاء متأخرا. وبخصوص إمكانية إجراء تعديل حكومي بسبب فوز بعض وزراء العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية والجهوية، قال بنكيران «إن حالة التنافي تهم فقط رؤساء الجهات»، ليكشف أن إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية سيرشح عمدة لمدينة فاس، في حين سيتم ترشيح عبد العزيز العماري، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عمدة لمدينة الدارالبيضاء. واعتبر بنكيران أن حزبه احتل المرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات، إذ حصل على مليون و500 ألف صوت، في حين حصل حزب الأصالة والمعاصرة على مليون و330 ألف صوت، فضلا عن تصدره لنتائج الانتخابات الجهوية. الحركيون يقضون ليلة من الترقب والتوجس أفسدها انهزام أوزين عادل نجدي كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة من مساء الجمعة، أربع ساعات بعد إقفال مكاتب الاقتراع في أول انتخابات جماعية وجهوية بعد إقرار دستور المملكة الجديد، حين ترجل امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، من سيارته، ليشق طريقه، بعد أن حيا بعض أنصاره المرابطين أمام مقر الحزب الكائن بشارع باتريس لومامبا بالرباط، نحو الطابق الأول للمقر، حيث كان بانتظاره لحسن حداد، وزير السياحة، وحكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالبيئة. بدت القاعة التي خصصها الحزب لتتبع سهرة الانتخابات الطويلة في الطابق السفلي لمقر الحزب، على غير العادة، شبه فارغة إلا من نحو عشرة قياديين وعاملين بمقر الأمانة العامة. وإلى جانب موائد الطعام التي نُصِبت لأنصار الحزب وضيوفه، انتصبت شاشتان في ركنين مختلفين من المقر لتتبع سهرة انتخابات 4 شتنبر على قنوات وطنية ودولية. كان صوت المحللين السياسيين في القنوات الوطنية وهم يبحثون في أسرار ما سماه البعض «تسونامي العدالة والتنمية»، يختلط بعبارات التحايا والنقاشات بين الحاضرين، الذين كان بعضهم يستعرض ما سجله من ملاحظات طيلة اليوم الانتخابي الطويل، فيما انبرى آخرون لتقديم تحليلاتهم لما بعد يوم الاقتراع وتوقعاتهم للنتائج التي سيحصدها الحزب، دون أن يُخْفوا توجسهم من خروقات انتخابية قد تؤثر في نتائج الحزب. تمر دقائق ثقيلة على الحاضرين بمقر الأمانة العامة، في ظل أجواء من الترقب والتوجس التي كانت بادية على وجوه الكثير من القياديين، ومخاوف من حدوث انتكاسة انتخابية. جاوزت الساعة التاسعة والنصف، بدأت الهواتف النقالة تشتغل، ومع كل رنة هاتف تأتي أخبار جديدة عن مرشحي الحزب: «الحركة الشعبية في بولمان وخنيفرة وبني ملال تكتسح الانتخابات… حليمة عسالي في طريقها إلى رئاسة جهة بني ملال خنبفرة… يكفي أن ندعمها.. امرأة بمليون رجل»، يقول أحد الحاضرين بنبرة واثقة أذهبت بعض التوجس. في إحدى قاعات الأمانة العامة، كان مجموعة من مناضلي الحركة منهمكين في جمع المعطيات والمعلومات والتواصل المستمر مع كل مُنسِّقي الحزب، المُوزَّعين في الدوائر الانتخابية، ومع ممثلي المرشحين في مكاتب الإحصاء لتلقي النتائج الأولية والتنسيق مع كل دائرة، ليقدموا النتائج، أولا بأول، لمناضلي الحزب، المتوجسين من تحقيق نتائج متراجعة. يعم الصمت أركان مقر الحزب لنحو ربع الساعة، قبل أن تتعالى مجددا صيحات «النصر الانتخابي»، بعد الإعلان عن فوز الأمين العام ب11 مقعدا من أصل 16 بالجماعة القروية إيموزار مرموشة، ومحمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية في دائرة الفقيه بنصالح، وإدريس مرون، وزير التعمير والإعداد الوطني، في الجماعة القروية عين مديونة بإقليم تاونات. «نحن متفائلون وسنحقق إما المرتبة الرابعة أو الخامسة، وقد قدنا حملة انتخابية ناجحة، وحاولنا تنظيم أكبر عدد من التجمعات والمهرجانات الخطابية، وشخصيا حضرت نحو 12 مهرجانا فضلا عن المهرجانات التي أطرها العنصر والحيطي»، يقول الوزير لحسن حداد ل»المساء»، كاشفا بعض أسرار فوز الحركيين في بني ملال وخنيفرة ومرموشة والفقيه بنصالح… قبل أن يضيف: «كنا موجودين في «الفيس بوك» و»تويتر» ومتواصلين مع الناخبين، وكنا الحزب الوحيد الذي وضع برنامجا انتخابيا واقعيا ومرقما، ولولا بعض المشاكل التي يعرفها الحزب وصراعات محلية لكنا قد غطينا جميع الدوائر». سهرة الحركيين ستستمر هادئة وباردة قبل أن تعم الصدمة في صفوفهم وتعلو وجوههم، بعد أن نزل خبر انهزام الوزير الأسبق محمد أوزين بجماعة واد إفران كالصاعقة عليهم، ملقيا بظلال سوداء أفسدت فرحة تمكن وزراء الحزب وقيادييه من الظفر بمقاعدهم. «لا أحد كان ينتظر هذه النتيجة»، يقول قيادي حركي دون أن ينبس ببنت شفة أخرى، فالأمر جلل وقد تكون نهاية رجل حملته الجماعة القروية لواد إفران لقبة البرلمان وللمنصب الوزاري. على وقع هزيمة صهر المرأة الحديدية في الحزب ستستمر سهرة تتبع نتائج النزال الانتخابي ل4 شتنبر إلى حدود منتصف الليل، حيث سيغادر العنصر مقر الأمانة العامة، بعد أن مكث فيه لما يقارب الساعة فقط، قبل أن يحذو حذوه باقي الحاضرين دقائق بعد ذلك، ليسدل بذلك الستار على شوط أول من نزال انتخابي لن يكون الأخير، فمعركة الظفر برئاسة الجهات على وشك الاندلاع.