عقد عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، اجتماعا حاسما بمقر الجامعة بالرباط، حضرته أندية الشاوية ورديغة وعددها ثمانية عشر، وبحضور رئيس العصبة امحمد النوري الذي يشغل في الآن نفسه كاتبا عاما للجامعة، بغية وضع حد لعملية شد الحبل التي امتدت منذ أبريل الماضي بين الرئيس والأندية المنضوية تحت لواء العصبة التي يتواجد مقرها بخريبكة. وتدخل في البداية عبد السلام أحيزون ،حيث أعطى وبإسهاب جردا للبرنامج العام والمتعلق بالرفع من مستوى أم الرياضات و الكفيل بعودتها إلى سابق توهجها، وذلك من خلال توفير التجهيزات والمعدات الكافية والضرورية للتداريب والتمارين اليومية، وحلبات مطاطية منتشرة في جل المناطق، فضلا عن إنشاء مراكز للتكوين من أجل إعداد الخلف وتقوية القاعدة لضمان مستقبل قوي يعيد الهيبة واللمعان إلى ألعاب القوى، كما كان الحال على عهد نوال المتوكل وسعيد عويطة ونزهة بيدوان وهشام الكروج، وتحفيز معظم الأندية التي تحقق نتائج إيجابية وتحصد الألقاب والبطولات على جميع المستويات والأصعدة بمن فيهم الأطر التقنية. وتدخل الحسين أندوفي باسم ستة عشر ناديا من أصل ثمانية عشر،المطالبة بعقد جمع عام استثنائي ورحيل رئيس عصبة الشاوية ورديغة، حيث تطرق إلى مضامين الرسالة الملكية وطالب بتفعيلها على أرض الواقع، والعمل على إعادة الإشعاع إلى هذه الرياضة عبر وضع برامج هادفة. وعلى نفس المنوال سار عدد من المتدخلين، ليتم الاتفاق بعد ذلك على عقد جمع عام عادي يتحول إلى استثنائي حسب رغبة الأندية، وقد حدد له أجل 15 يوما المقبلة بالمركب الثقافي بخريبكة. وعلى إثر ذلك، أعلن امحمد النوري انسحابه من رئاسة عصبة الشاوية ورديغة لألعاب القوى بعد أن عمر بمنصبه لمدة 16 سنة، مؤكدا أنه سيبقى يشتغل في إطار الجمعية الرياضية لأبي الجعد حيث يدير دواليبها الإدارية منذ مدة طويلة. يذكر أن أندية عصبة الشاوية ورديغة لألعاب القوى، طالبت في وقت سابق بإقالة رئيس العصبة، لانفراده بالقرارات والغياب المؤثر على مستوى تنظيم التظاهرات، كما أن الأندية التابعة للعصبة لم تتوصل إلى حد الآن بالتنقيط المتعلق بها، خصوصا أن الموسم الرياضي انطلق منذ أسابيع، ومن شأن التأخير غير المبرر أن يقف حجر عثرة في وجه رياضة أم الألعاب، التي لم تضمد بعد جراح بطولة العالم الأخيرة، بدل الانكباب على وضع الحلول والاستجابة إلى توجيهات الرسالة الملكية حول الرياضة. حيث كان ستة عشر فريقا من أصل ثمانية عشر منضوين تحت لواء عصبة الشاوية ورديغة لألعاب القوى، قد عبروا في وقت مضى عن مطالبهم بعقد جمع عام استثنائي للعصبة التي يوجد مقرها بخريبكة، حيث راسلت الفرق المعنية الجامعة الملكية المغربية للرياضة بشأن الجمع العام الاستثنائي. وأرسلت عريضة موقعة من طرف الأندية الستة عشر توصلت بها الجامعة الملكية المغربية لرياضة ألعاب القوى منتصف هذا الأسبوع، كما أن رئيس العصبة محمد النوري قد توصل من جهته بنسخة من المراسلة، مع العلم أن الأندية منحته مهلة خمسة عشر يوما للإعلان الرسمي عن موعد الجمع العام الاستثنائي، في ظل مجموعة من الإكراهات والمشاكل والمعيقات التي تعاني منها عصبة الشاوية ورديغة لألعاب القوى والتي دفعت الأندية المعنية إلى رفع راية التغيير الذي طال أمده.