يرتقب أن تعلن الشركة المغربية الكويتية للتنمية قريبا عن بدء أشغال بناء محطة سيدي العابد القريبة من مدينة الجديدة، وهي ثاني محطة سياحية تتولى هذه الشركة تطويرها ضمن محطات السياحة الداخلية «مخطط بلادي»، وعلمت «المساء» في اتصال مع إدارة الشركة بأن ثمة بعض الإجراءات الإدارية التي لم تكتمل بعد، وسيتم الإعلان عن انطلاق الأشغال بمجرد الانتهاء منها، وكانت وزارة السياحة قد توقعت أن يشرع في الأشغال قبل متم السنة الجارية. وتأتي هذه الخطوة بعدما تمت تصفية العقار الذي ستقام عليه المحطة السياحية، بحيث نشر في الجريدة الرسمية آخر نونبر الماضي مرسوم فصل قطعتين في جماعة سيدي عابد من النظام الغابوي إلى ملك الدولة قصد تفويته للشركة المغربية الكويتية للتنمية لإقامة محطة سيدي عابد على مساحة تصل إلى 40 هكتارا تقريبا، على أن يدفع إلى صندوق إعادة توظيف أملاك الدولة (البند الخاص بالمياه والغابات) ثمن عملية تفويت القطعتين الغابويتين، والذي سيخصص لاقتناء أراض للتشجير لتعويض المساحة الغابوية التي ستقام عليها المحطة. وستتطلب المحطة السياحية غلافا استثماريا يصل إلى 461 مليون درهم، لإنشاء طاقة إيوائية تناهز 5700 سرير موزعة على شكل إقامات فندقية أفقية (750 سريرا)، وإقامات فندقية عمودية (750 سريرا)، وإقامات سكنية (2200 سرير)، ومخيمات سياحية تستوعب 2000 شخص، كما ستضم المحطة مرافق رياضية، تجارية وترفيهية وغيرها. وإذا سارت الأمور بطريقة عادية، فإن افتتاح المحطة سيتم في غضون صيف سنة 2012، وينتظر أن تحدث المحطة نحو 375 منصب شغل. وتعول وزارة السياحة كثيرا على محطات مخطط بلادي، وعددها 6 في المجموع، لرفع مؤشرات السياحة الداخلية من خلال استهداف السائح المغربي بمنتوج سياحي جديدة خاص به، يلائم حاجياته سواء من حيث المؤسسة الإيوائية والتجهيزات المتوفرة فيها أو ثمن المبيت. يشار إلى أن الشركة المغربية الكويتية للتنمية تم تأسيسها سنة 1976 بعد اتفاق بين دولتي الكويت والمغرب، تعمل في مجال الاستثمار في مشاريع عقارية وسياحية إلى جانب الاستثمار المالي، وقد تأسست في البداية مناصفة بين الجانبين، رأسمال قدره 225 مليون درهم، قبل أن يقرر المساهمون فيها الزيادة في رأسمالها سنة 2005 إلى 829 مليون درهم، وقد ارتفعت نسبة مساهمة الطرف الكويتي من 50 إلى 84 في المائة حاليا، وتشرف المجموعة على عدة مشاريع سكنية كما تسير سلسلة فنادق «فرح تيليب» في مدن الدارالبيضاء والرباط ومراكش وآسفي وخريبكة.