قلصت إسبانيا مساعداتها للبوليساريو بما يقارب النصف، في الوقت الذي اشتكت الجبهة من تراجع المساعدات الدولية، التي دأبت بعض الدول على تقديمها بشكل دوري لساكنة المخيمات في تندوف، بتزامن مع دعوات لنواب البرلمان الأوربي بإحصاء ساكنة تندوف ومراقبة المساعدات الموجهة إلى هاته المنطقة. وكشف مسؤول بالجبهة الانفصالية أن المساعدات الإسبانية شهدت تقليصا كبيرا بلغت قيمته أكثر من 53 في المائة، مضيفا أن هذا التقليص يعد الأكبر من بين دول المنطقة، التي تساهم في برنامج المساعدات المخصص لساكنة تندوف. وكشف رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، التابع لجبهة البوليساريو، أن الحكومة الإسبانية قلصت من مساعداتها، ردا على ما تناولته وسائل الإعلام الإسبانية من عزم حكومة مدريد زيادة دعمها، في الوقت الذي تشهد مساعداتها للمغرب وموريتانيا ومالي ارتفاعا مهما. وتطالب جبهة البوليساريو، عبر هلالها الأحمر، ب10 ملايين دولار لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات لتغطية ما تبقى من النصف الثاني من هذه السنة، بعدما ذهب قياديون في الجبهة إلى أن برنامج الغذاء العالمي لم يحصل على تبرعات جديدة لشراء وتوفير حاجيات اللاجئين من الغذاء وتقدم باقتراح تقليص 25 بالمائة من الحصص الغذائية لشهر ماي المنصرم، وهو ما سيتكرر خلال كل شهر إذا لم تكن هناك تبرعات جديدة. وقال مسؤول الهيئة التابعة للبوليساريو: «إن لم يكن هناك تدخل عاجل من قبل الجهات المانحة سيعرف مخزون المواد الغذائية الأساسية انقطاعا سيبدأ من شهر يوليوز المقبل»، مشيرا إلى أن المبلغ الذي خصصته المفوضية للسنة الجارية لبرنامج اللاجئين الصحراويين يقدر بحوالي 9 ملايين دولار، في حين أن الاحتياجات الأساسية غير الغذائية التي مازالت تنتظر من يمولها ستزيد عن 29 مليون دولار، يضيف رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، التابع لجبهة البوليساريو. وتواجه الجبهة اتهامات بالتلاعب في المساعدات التي تقدمها الجهات المانحة لساكنة المخميات، إثر صدور تقرير عن المكتب الدولي لمحاربة الغش قدم أدلة عن تهريب مساعدات موجهة إلى اللاجئين الصحراويين، وتزايد دعوات نواب البرلمان الأوربي لإحصاء ساكنة تندوف ووضع حد لعمليات الاحتيال التي تقوم بها الجزائر والبوليساريو.