أقدمت عناصر أمنية تابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، الأسبوع الماضي، على اعتقال عنصر تابع للقوات المساعدة وبحوزته كمية من المخدرات، بالقرب من سوق الجملة للخضر والفواكه، بعد تفتيش السيارة التي كان يقودها، وإحالته على العدالة بعد استكمال إجراءات البحث. هذا العنصر الموقوف سبق له أن اعتدى على المواطن عمر علاوي، صباح الإثنين 11 ماي الجاري، رفقة زميله المنتميين لسلك القوات المساعدة العاملين بالمقاطعة الحضرية الخامسة بوجدة، أمام الملأ حيث أشبع ضربا وركلا أمام أعين عون سطلة «مقدم الحومة»، انتقاما منه على طلبه من أحدهما تسديد مبلغ 3 لترات من البنزين زود بها دراجته النارية قبل 10 أيام. المواطن الضحية وجه شكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية وجدة يشتكي جلاديه الذي قصده في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم 30 أبريل 2015، بحكم أنه يتاجر كباقي الشباب في البنزين بالتقسيط، للتزود بثلاث لترات من البنزين ملأ بها خزان دراجته النارية من نوع «نينجا». ولما طلب الشاب المعنف من المشتكى به وهو فرد من أفراد القوات المساعدة يشتغل بالمقاطعة الحضرية الخامسة، بتسديد مبلغ كمية البنزين الذي زود بها دراجته النارية، ثارت ثائرته وهدده قائلا له «سأسدد لك المبلغ لكنني لن أنسى لك هذه اليوم ولن أتركك في حال سبيلك و»اعقل علي»» أمام شاهد عيان حذره من انتقام وشيك، الأمر الذي جعله يتوجه في اليوم الموالي إلى مقر المقاطعة لرفع شكاية ضده لكن كان اليوم عطلة لمصادفته فاتح ماي. عاد المشتكى به رفقة زميله سائق سيارة أفراد القوات المساعدة وعون السلطة، في حدود الساعة الثامنة و25 دقيقة من صباح الإثنين 11 ماي 2015، إلى مكان تواجد الضحية المشتكي وهاجمه وجرده من سلعته وبعثرها بما في ذلك صندوق نقوده والتي هي مورد رزقه وقوت يوم أسرته مع العلم أنه متزوج وأب لطفلين ومعيلها الوحيد، ثم وضعاه بالقوة داخل السيارة وأشبعاه ضربا، أمام مرأى ومسمع عون السلطة الذي هو مقدم الحومة، وتوجها به إلى المقاطعة الحضرية الخامسة ووضعاه في زنزانة المقاطعة قبل أن يعاودا تعنيفه بالضرب المبرح بواسطة عصيهما حيث تسببوا له في جروح وكدمات على مستوى الوجه والساق وآلام في البطن إضافة إلى السب والشتم بالكلام النابي والفاحش، حسب المشتكي. تدخل عون السلطة، تقول الشكاية، وأخرجه من الزنزانة، بعد أن أغمي عليه أمام أعين جميع الموظفين الموجودين الذين قدموا له يد المساعدة وربطوا الاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي أين فقدمت له الإسعافات الضرورية وسلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز فيها في 15 يوما. صديق الضحية أكد على أن قائد المقاطعة صرح بأن لا علم له بما وقع ولم يعط أوامر في هذا القضية، في الوقت الذي التمس الضحية من وكيل الملك إنصافه بإصدار أوامره للجهات المختصة قصد استدعاء المدعى عليه والتحقيق معه في هذه النازلة وتركه لحال سبيله وتعويضه على جميع الخسائر والأضرار التي تسببا فيها المعتديان. يشار إلى أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة دخل على الخط لمؤازرة المواطن الضحية.