كشف عبد السلام الرجواني، عضو الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي، بجهة سوس، أن الأعداد الكبيرة من المنسحبين الذين تحدثت عنهم وسائل الإعلام مجرد لوائح وهمية كان الغرض من أصحابها ابتزاز الحزب من أجل الوصول إلى مقاعد في المجلس البلدي لمدينة أكادير. وأكد الرجواني، الذي كان ضمن اللجنة التي عينها إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب من أجل فتح الحوار مع أطراف النزاع بمدينة أكادير، على أن الكتابة الإقليمية تعرضت لابتزاز بواسطة مناضلين لا يوجدون إلا في اللوائح. وأوضح أن الذين تقدموا بطلبات الانخراط لا يتجاوز عددهم مائة شخص، وأن عدد المنسحبين لم يكن يتجاوز ثلث الملتحقين. وأكد القيادي الاتحادي أن الكتابة الجهوية فشلت فعلا في إدارة الخلاف لأن الأزمة كانت أعمق من خلاف تنظيمي. وأضاف أن القباج ورفاقه كانت لهم رؤية سياسية مخالفة عبروا عنها منذ المؤتمر التاسع للحزب وذلك بعدم قبولهم القيادة الحالية، مشيرا إلى أن القباج كانت له رغبة في فرض ديكتاتورية الأقلية وطنيا وإقليميا، أما الطرف الثاني، الذي يتشكل من المندمجين من الحزب العمالي، فكانت له حسابات انتخابية محدودة، يقول الرجواني، الذي أكد أن القباج ورفاقه عملوا على عرقلة البناء التنظيمي على مستوى عمالة أكادير إداوتنان. لذلك جعلوا أنفسهم، يضيف الرجواني، خارج هياكل الاتحاد الاشتراكي. وعلل ذلك بأنهم «كانوا مرتبطين بأجندة تقوم على الانشقاق والزمن القصير الفاصل بين المؤتمر التاسع ويومنا هذا أثبت ذلك، حيث إن القباج بدأ بجمع التوقيعات من أجل تأسيس حزب جديد». وأكد الرجواني على أن مساعي التقريب بين وجهات النظر ظلت قائمة إلى آخر لحظة إلى أن اتهم القباج أعضاء الكتابة الجهوية بالرغبة في الاستيلاء على الحزب إقليميا. وأضاف أن القباج يرهن استمراره في الحزب ببقائه على رأس لائحة الحزب للانتخابات الجماعية المقبلة، وأنه كان يرغب في الحصول على البطاقة البيضاء للتصرف كما يحلو له في الحزب إقليميا جهويا. وفي معرض تعليقه على كون لشكر أضحى المتحكم الأول في كل دواليب الحزب، أكد الرجواني أن الكاتب الأول للحزب لا يمكن أن يقرر لوحده، وأنه لا يجمعهم به زواج كاثوليكي، وخلص إلى أن تضخيم لشكر الغرض منه تبخيس العمل السياسي في المغرب عموما.