أكد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية أن الإجراءات الخاصة بتتبعه للأعراض الجانبية للمضادات الفيروسية ولقاح «أنفلونزا الخنازير» هي نفسها التي يعتمدها المركز في متابعة باقي الأدوية واللقاحات التي يتناولها المغاربة، وأنه قام بتخصيص أرقام هاتفية من أجل استقبال اتصالات المواطنين الذين ظهرت عليهم آثار جانبية بعد تناول الأدوية أو اللقاح المضاد للوباء. وصرحت أمينة تباع، طبيبة متخصصة في متابعة الآثار الجانبية للقاحات بالمركز، في اتصال مع «المساء»، أن الأعراض الجانبية التي أشعرت بها مديرية اليقظة الدوائية كانت متوقعة ولا تستدعي الخوف بين المرضى، مشيرة إلى أن التجارب السريرية توقعت ظهور آثار عابرة أثناء تناول اللقاح والعقاقير المضادة لفيروس «إيه. إتش1. إن1»، إضافة إلى أن ظهور تأثير جانبي واحد أثناء تناول أي دواء يتطلب تجريب العقار على 10 آلاف مريض. «كل الأدوية كيفما كنا نوعها تتوفر على نسبة ضئيلة لظهور أعراض صحية غير مرغوب فيها، لذا يستقبل المركز اتصالات المواطنين الذين تظهر لديهم هذه الحالات، و«أنفلونزا الخنازير» تدخل ضمن قائمة الأمراض التي بدأنا في متابعتها منذ أن تحولت إلى وباء في المغرب»، تقول تباع. وبعد حصول وزارة الصحة على لقاحات ضد «أنفلونزا الخنازير» وشروعها في تطعيم الفئات الهشة بها، من المنتظر أن يرسل المغرب، عبر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، لائحة إجمالية بالأعراض الجانبية التي تم تسجيلها في المغرب إلى منظمة الصحة العالمية. من جهة أخرى، سجلت مدينة اليوسفية حالة إصابة جديدة ب«أنفلونزا إيه إتش 1. إن 1» بتراب جماعة سيدي أحمد التي تبعد عن مدينة اليوسفية ب7 كيلومترات، ويتعلق الأمر بطالبة تتابع دراستها في إحدى الكليات بمراكش والبالغة من العمر 22 سنة. وعلمت «المساء» من مصدر موثوق بأن المصابة تأخذ الدواء تحت المراقبة بفضل التنسيق مع المرصد الجهوي للأمراض والأوبئة بمراكش والمرصد الجهوي للأمراض والأوبئة بآسفي تحت إشراف السيد المدير الجهوي ومندوب وزارة الصحة بآسفي. وتوجه الطبيب الرئيسي للمركز الصحي باليوسفية، على وجه السرعة، إلى منزل المصابة ليسلم الدواء الكابح للفيروس من نوع «تاميفلو» إلى باقي أفراد عائلة المصابة.