عرف مطار الرباطسلا أول أمس الثلاثاء ، تلقيح ما يفوق 400 حاج وحاجة، في حين تتواصل عملية تلقيح الحجاج المغاربة التي انطلقت الأحد الماضي بمطار محمد الخامس الدولي وكافة مطارات البلاد تحت إشراف الأطر الطبية لوزارة الصحة التي طلبت من الحجاج الالتحاق بالمطارات 5 إلى 6 ساعات قبل موعد السفر حتى تمر عملية التلقيح في جو مناسب. من جهة أخرى ارتفع عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير إلى 5 حالات بالفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء بعد أن انضافت الثانوية التأهيلية محمد الخامس إلى سلسلة المؤسسات الثانوية التي ظهر بها الفيروس، وذلك عقب ثبوت إصابة تلميذة أول أمس الثلاثاء تتابع دراستها بمستوى الثانية علوم فيزيائية وتقطن بحي المستشفيات، التي ظهرت عليها أعراض الفيروس ما دفع بلجنة اليقظة المشكلة على مستوى العمالة إلى الانتقال لإجراء الفحوصات الطبية لزملائها في الفصل وإلى الأطر التربوية، في حين تتلقى المصابة العلاج بمسكنها بواسطة عقار «التاميفلو» الذي توصلت عمالات العاصمة الاقتصادية بدفعة جديدة منه بداية الأسبوع الجاري، تتمثل في 1000 وحدة علاج تنضاف إلى 500 وحدة سبق وأن تلقتها قبل ذلك، ليصل مجموع ما تم تسليمه من العقار المضاد لأنفلونزا الخنازير، والذي أثبت نجاعته لحد الساعة، 1500 وحدة من مجموع مليون وحدة يتوفر عليها المغرب منذ سنة 2006 إبان ظهور أنفلونزا الطيور، وهو الرقم الذي يبقى ضئيلا لمواجهة انتشار فيروس أ«إتش1إن1» الذي انتقل إلى مراحل متطورة في ظل عدم توفر اللقاح المضاد بالأعداد المطلوبة، سيما أن حالة واحدة من الإصابات تؤثر وتنقل العدوى لأربعين شخصا على الأقل. وكان قد سبق تسجيل حالات إصابة أخرى بثانوية ليوطي التي توجد في عطلة هذه الايام، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المصابين بمنطقتي عين الشق والحي الحسني 16 مصابا، وذلك بعد ثبوت نقل تلميذة تدرس بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، العدوى لوالدتها بمنطقة اولاد الطالب والتي تتلقى هي الأخرى العلاج في انتظار تعافيها. وارتباطا بذات الموضوع أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها من عزوف البعض عن أخذ اللقاح ضد الفيروس أ«إتش1إن1» مؤكدة نجاعته وأمنه، وعلى نفس المنوال واصلت المصالح الطبية المغربية بدورها التأكيد على أن تبدل الفيروس في نمطيته وتكوينه الجيني، يوازيه تقدم في طرق وتقنيات تصنيع اللقاح التي تحسنت وتطورت بدورها. وأضاف مصدر طبي ل «الاتحاد الاشتراكي» أنه سنويا يتم تلقيح 600 ألف طفل ما بين 0 و 5 سنوات بالمراكز الصحية العمومية المغربية بسبعة أنواع من اللقاحات بشكل طبيعي وعاد ، مشددا على أن مركز اليقظة الدوائية ومحاربة التسمم الذي يتمثل دوره في استقبال تصريحات الأطباء ومهنيي الصحة عموما حول الأعراض الجانبية لجميع الأدوية التي يصفونها لمرضاهم ، قد تعزز بشكل أكبر وذلك بتكثيف طرق التتبع والمراقبة، إذ تم توجيه تعليمات إلى المصالح الطبية ومهنييها لتوجيه تقارير يومية في الموضوع «من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية لكل الاحتمالات التي تبقى مستبعدة وغير مطروحة بما أن اللقاح آمن».