لقي شيخ في السبعين من عمره حتفه، صباح أول أمس الأربعاء، خلال عملية هدم منزل عشوائي في مركز خميس أنجرة بضواحي طنجة. وكان العجوز يشتغل مجموعة من الأشخاص الذين يشتغلون في إطار نظام الإنعاش الوطني، انتقلوا من طنجة إلى خميس أنجرة لتهديم المنزل، بحضور قائد المنطقة وأفراد الدرك ومسؤولي السلطة ومنتخبين في المنطقة. ولقي العجوز حتفه عندما سقط عليه جزء من المنزل المهدم، حيث كانت عملية الهدم تتم بطريقة فوضوية وبوسائل بدائية لا توفر أدنى شروط السلامة للعمال، بما فيها قبعات واقية للرأس. وتوفي العجوز داخل سيارة الإسعاف وهو في طريقه إلى المستشفى نحو طنجة بعد أن رفضت إدارة مستشفى مرتيل بتطوان استقباله. وكشفت هذه الوفاة عن حالات مستشرية للبناء العشوائي في منطقة خميس أنجرة، حيث يقول السكان إنه يتم هدم المنازل العشوائية التي لا يصل أصحابها لاتفاق مع السلطة، بينما يتم الإبقاء على بنايات أخرى غير مرخص لها. ورفض قايد المنطقة، سمير بوسرغين، الذي تم الهدم تحت إشرافه شخصيا، التصريح بأسباب ظروف الوفاة، وقال ل»المساء»: الرجل سقطت على رأسه قطعة حجر صغيرة فمات، مضيفا أن «ذلك شيء عادي»، رافضا في الوقت نفسه الحديث عن أسباب تشغيل رجل في السبعين لهدم منزل بطرق بدائية وبدون وسائل حماية. وقالت مصادر من المنطقة إن هناك استفحالا للبناء العشوائي في منطقة خميس أنجرة. وأن عددا كبيرا من المنازل يتم بناؤها وتتغاضى عنها السلطة، فيما يتم هدم منازل معينة لأسباب غير مفهومة.