نظمت جمعية الدار العائلية القروية للتربية والتكوين والتوجيه، باشتوكة ايت باها، مؤخرا، لقاء تواصليا، أطره مسؤولون عن إحدى المجموعات البنكية. ويدخل هذا اللقاء، حسب المنظمين، في إطار المساعي الهادفة إلى منح مهنية أكثر للدار العائلية القروية باشتوكة آيت باها، بغرض إضفاء عنصر الجودة في التكوينات والتداريب الميدانية، لفتح آفاق للشباب في مجال تنمية محيطهم السوسيو مهني. واستعرض أحمد نداود، رئيس الجمعية في مداخلته، نبذة عن المؤسسة التي تأسست منذ سنة 2003، والتي تعنى بتربية وتكوين الشباب والشابات المنقطعين عن الدراسة، بهدف إدماجهم في الوسط السوسيومهني تحقيقا للمصالحة مع التربية والتكوين من خلال الاعتماد على آليات بيداغوجية تتماشى وحاجيات رواد المؤسسة وفلاحي المنطقة، وتستند في ذلك إلى الشق النظري وآخر تطبيقي، من خلال التأطير بنظام التناوب بين ميدان التدريب وداخل المركز، فضلا عن الارتكاز على الاستفادة من أنشطة سوسيوثقافية، ترسخ قيم المواطنة وتسمح بالانفتاح وتنمية روح المبادرة، كما توفر سبل الإقامة والإطعام داخل القسم الداخلي. من جانبه، تناول رئيس الدار العائلية القروية اشتوكة، الشعب المقررة بالمركز والذي يدوم التكوين به لمدة ثلاث سنوات موزعة بين مستوى التخصص المهني "مساعد منتج الخضروات، مساعد مربي الأبقار" ، أما مستوى التأهيل المهني، فيتيح تكوين عامل مؤهل في إنتاج الخضروات أو عامل مؤهل في تربية الأبقار والأغنام والماعز، كما تنكب الجمعية على إعداد شعب جديدة، تتلاءم وحاجيات الشابات والشبان وفلاحي اشتوكة وخصوصاً مسيري الشركات الفلاحية الصغرى والمتوسطة. وتشتغل الدار العائلية القروية اشتوكة على تجهيز هذه المؤسسة، أملا في ضمان ظروف تكوين مواتية لفائدة المستفيدين، وكذلك في إطار انفتاح الدار على شركاء "إمفغ " اشتوكة، تفعيلا لمضامين اتفاقية الشراكة المبرمة بين الاتحاد الوطني للدور العائلية القروية بالمغرب ومجموعة بنكية، خلال فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، والرامية إلى إنقاذ الطبقات والمناطق المهمشة من مخالب الفقر والإقصاء، وتمكينهم من أخذ المبادرة وإنجاز التنمية البشرية المستدامة. واستعرض ممثلو المؤسسة البنكية مجموعة من آليات الدعم والتمويل الممكن الاستفادة منها، في إطار المواكبة في جميع مراحل إعداد وإنجاز المشاريع الشخصية أو تلك المعدة من طرف التجمعات التعاونية، أو الجمعوية المحدثة من طرف الشباب بالوسط السوسيومهني، لفائدة شباب العالم القروي في الدور العائلية القروية، في أفق تثمين الإمكانيات والمجهودات، قصد مساعدة شبان وشابات مراكز التكوين الفلاحية لإدماجهم بالوسط السوسيومهني، عبر وضع برامج للتكوين ومرافقة الشباب في وضع المشاريع، فضلا عن إحداث جسور التواصل بين الأطراف، تسهيلا للاندماج في سوق الشغل والوسط الاجتماعي، وذلك بتضافر جهود باقي الجهات المتداخلة والمصالح المختصة، التي وضعت ثقتها في برامج التكوين المسطرة، بفضل النتائج المحققة في هذا المجال.