كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن كميات مهمة من الفواكه الفاسدة دخلت عبر نقط حدودية بالشمال، على متن أزيد من 15 شاحنة من الحجم الكبير، لتوزع بأسواق الجملة المعروفة بكل من الدارالبيضاءوأكادير والرباط. وقال المصدر نفسه إن الأمر يتعلق بموز مستورد وكمية كبيرة من الأناناس والعنب المجمد وأطنان من الفراولة الفاسدة، التي مرت عبر المركز الحدودي بطنجة، دون أن تشملها مراقبة العديد من المصالح كقسم حفظ الصحة بميناء طنجة، ورئيس قسم مراقبة الجودة والمعشر بإدارة الجمارك، علما أن بعضها يسقى بمواد كيميائية حتى ينضج قبل وقته الطبيعي. وقالت مصادر متطابقة إن الكميات التي تقدر بمئات الأطنان لا تعتبر الأولى من نوعها التي تدخل إلى الأسواق المغربية عبر شاحنات كبيرة للتبريد. إذ سبق أن هربت كميات هامة من الأناناس الفاسد إلى التراب الوطني، وجرى بيعها وتوزيعها لمدة تزيد عن السنة بعد انتهاء تاريخ الصلاحية دون أن يتم ضبطها، في حين لازال البحث جاريا عن المالك الأصلي للشحنة الذي يتحدر من مدينة أكادير، إضافة إلى صاحب محل للتبريد بسوق الجملة بالدار البيضاء، اللذين حررت في حقهما مذكرتا بحث على الصعيد الوطني. فيما تمكنت عناصر المركز القضائي من توقيف سائق شاحنة من الحجم الكبير، كان يقوم بنقل وتوزيع الأناناس الفاسد داخل تراب المملكة إلى جانب خمسة أشخاص آخرين، ثلاثة منهم يتحدرون من جهة الشاوية (بائعو فواكه) وتاجران بسوق الجملة. وقال مصدر «المساء» إن الخطير في الأمر أن الفواكه والكثير من المواد المعلبة تدخل عبر النقط الحدودية دون عرض عينة منها على المختبر التقني للتأكد من صلاحيتها قبل بيعها للمواطنين، علما أن تحليل إحدى العينات من الأناناس الفاسد، التي حجزتها عناصر الدرك أثبتت بعد عرضها على المختبر العلمي أن الماء الذي تحتوي عليه أضحى يوازي حامضا مسموما يضر بصحة الإنسان ويشبه كثيرا حامض الأسيد.