أصبح نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، نور الدين البوشحاتي، مهددا بالتوقيف لمدة قد تصل إلى عامين من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على خلفية التصريحات التي أدلى بها والحديث الذي دار بينه وبين المغربي هشام العمراني، الكاتب العام ل «الكاف». وأكدت مصادر «المساء» أن رئيس «الكاف»، الكامروني عيسى حياتو، عبر عن غضبه من «هجوم» البوشحاتي على العمراني بعد جلسة عقدت بمحكمة التحكيم الرياضي «طاس» بسويسرا. ومن شأن توقيف «الكاف» للبوشحاتي أن يزيد من درجة توتر العلاقات بين حياتو والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأبلغ العمراني رئيس «الكاف» بأن البوشحاتي هاجمه لفظيا بعد انتهاء الجلسة المذكورة، وهو نفس الشيء الذي أكده البوشحاتي في تصريح سابق عندما اعترف بأنه نعت العمراني ب «الخائن». وسرد الرئيس المنتدب لفريق شباب الريف الحسيمي ما جرى بينه وبين العمراني قائلا: «قلت له في نقاش ثنائي عقب نهاية جلسة محكمة التحكيم الرياضية أن المغرب عانى كثيرا من الخونة أمثالك، ورغم ذلك ذهبوا إلى مزبلة التاريخ وظل المغرب صامدا». وتابع البوشحاتي قائلا: «قلت له بأي وجه ستدخل إلى المغرب، فأجابني «بهذا الوجه» فقلت له «الله يعطينا وجهك». لقد أحسست باشمئزاز لا يتصور ولا يتقبله أحد في جلسة تقديم دفوعات «الكاف» ضد المغرب بمحكمة «طاس»، عندما وقف المغربي هشام العمراني ضد بلاده ودافع عن أطروحة «الكاف» التي من حقها أن تدافع عن نفسها، فرغم أنه كاتب عام وموظف وإداري بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم فكان من حقه أن لا يذهب للمرافعة ضد بلاده». وسبق للبوشحاتي أن قال بأن هشام العمراني دخل كتاب «غينيس» للأرقام القياسية كأول مغربي يرافع ضد بلاده بمحكمة التحكيم الرياضية «طاس»، مشيرا إلى أن «الكاف» تضم شخصيات من آلاف الجنسيات لكن لم يأت إلا العمراني كرئيس لوفد «الكاف» بمحكمة التحكيم الرياضية. وقال البوشحاتي: «الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تعاملت بدهاء عندما اختارت العمراني للمرافعة ضد بلاده كورقة لضربنا به و تمرير رسالة إلى هيئة محكمة التحكيم الرياضية بإنه مغربي يعرفهم جيدا». ومن غير المستبعد أن تصدر «الكاف» عقوبتها في حق البوشحاتي خلال المؤتمر الذي ستعقده بالعاصمة المصرية القاهرة في الثامن من أبريل المقبل. ويذكر أن محكمة التحكيم الرياضية ستصدر حكمها خلال الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل على الأكثر، بخصوص العقوبة التي أصدرتها «الكاف» في حق المغرب بحرمانه من المشاركة في كأس أمم إفريقيا لعامي 2017 و2019 إلى جانب العقوبات المالية الثقيلة المفروضة على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.