كشفت مصادر حزبية مطلعة أن المفاوضات بين امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لتعويض محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المقال بعد فضيحة عشب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، دخلت إلى النفق المسدود بسبب ضغوط يمارسها وزير حركي يمني النفس بالظفر بحقيبة الشباب والرياضة. وحسب مصادر «المساء»، فإن المفاوضات بين العنصر وبنكيران مازالت تراوح مكانها بعدما يربو عن الشهرين على إقالة أوزين، بسبب عرقلة محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات لتلك المفاوضات، مشيرة إلى أن رئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بنصالح يمارس ضغوطا قوية على الأمين العام للحركة، من أجل أن ينصب وزيرا على قطاع الشباب والرياضة خلفا لصهر حليمة العسالي، المرأة الحديدية في الحركة. وأوضحت مصادرنا أن ضغوط مبديع، الذي أثبت قوته التنظيمية مؤخرا بإنجاح المؤتمر الإقليمي بأزيلال نهاية الأسبوع الفائت، من أجل الظفر بحقيبة الشباب والرياضة تصطدم ب«فيتو» رئيس الحكومة، الذي يصر على تعويض الوزير المقال بشخص آخر دون اللجوء إلى تعديل حكومي يشمل وزراء آخرين في تشكيلة حكومة بنكيران الثانية. المصادر ذاتها أشارت إلى أنه رغم ضغوط ومطامح مبديع لتولي حقيبة الشباب والرياضة إلا أن حظوظ لحسن السكوري، مدير ديوان العنصر حاليا هي الأوفر للظفر بالحقيبة بعدما كان مرشحا في النسخ السابقة لحكومة بنكيران، كما أنه يحظى بدعم الحركيين والأمين العام للحزب.