سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحليمي يكشف النتائج الأولية للإحصاء العام وعدد المغرب يقترب من 34 مليون نسمة نسبة التمدن ترتفع إلى 60.3 في المائة وأزيد من 70 في المائة من السكان يتمركزون في خمس جهات
ارتفع عدد المغاربة بحوالي 4 ملايين و168 ألف نسمة خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث قفز العدد الإجمالي للسكان من حوالي 29 مليون و680 ألف سنة 2004 إلى 33 مليون و848 ألف و242 نسمة خلال سنة 2014، وفق ما أعلن عنه المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي، أول أمس الاثنين. وأكد الحليمي، خلال تقديمه للنتائج المتعلقة بالإحصاء العام للسكان والسكنى أمام الملك بالدارالبيضاء، أن هذا العدد يتوزع بين 33 مليون و762 ألف و36 من المواطنين و86 ألف و206 من الأجانب، مشيرا إلى أنه بذلك بلغ عدد الأسر المغربية 7 ملايين و313 ألف و806 أسرة. ورغم الارتفاع المتواصل المسجل في عدد السكان، فقد كشفت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى أن معدل النمو الديمغرافي السنوي، بين العشريتين السابقيتين ل2014، قد انخفض من 1.38 في المائة إلى 1.25 في المائة. ويبدو أن المغاربة باتوا أكثر تمدنا، حيث كشف التوزيع المجالي للساكنة، حسب المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، أن نسبة التمدن في المغرب ارتفعت إلى 60.3 في المائة ، بعد ما لم تكن تتجاوز 55.1 في المائة سنة 2004، مما أصبح معه معدل النمو الديمغرافي بالمدن 2.1 في المائة مقابل ناقص 0.01 في المائة بالوسط القروي. وأكدت نتائج الإحصاء أن المغاربة لا يتوزعون بشكل عادل على مختلف مناطق المغرب، حيث أن 70.2 من الساكنة يتمركزون بخمس جهات، تضم كل واحدة منها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة، تتقدمها جهة الدارالبيضاء الكبرى-سطات، بستة ملايين و862 ألف، وتأتي بعدها، على التوالي جهة الرباطسلا-القنيطرة، وجهة مراكشآسفي، وجهة فاسمكناس، وجهة طنجةتطوان -الحسيمة. ومن المنتظر أن تواصل المندوبية السامية للتخطيط دراسة الاستثمارات الخاصة بالإحصاء العام للسكان والسكنى من أجل استجلاء المعطيات التي تحيل على ظروف معيشة السكان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. حيث أكد المندوب السامي للتخطيط أن الهدف من ذلك هو إصدار النتائج الكاملة للإحصاء في أقرب الآجال. وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد اعتمدت وسائل تكنولوجية حديثة في مختلف مراحل الإعداد وإجراء الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي تم من فاتح إلى 20 شتنبر الماضي. ففي سياق الأشغال الخرائطية التي تسبق عملية الإحصاء نفسها تم، بالإضافة إلى استغلال نظام المعلومات الجغرافية، اعتماد صور أقمار اصطناعية حديثة الإصدار تم اقتناؤها لدى المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي. وجاء اعتماد هذه الصور، بالخصوص، من أجل تحسين دقة خرائط مناطق الإحصاء ومناطق المراقبة، وذلك من خلال نقل حدودها والمعالم الجغرافية ومواقع الدواوير والتجمعات السكنية المرتبطة بها بشكل دقيقة مما ساهم في تسهيل مهمة الباحثين الإحصائيين في إجراء مسح شامل لجميع الأسر القاطنة بمناطق الإحصاء الموكولة إليهم. وقامت المندوبية السامية للتخطيط، أثناء فترة الإنجاز، بالتتبع اليومي لسير الأعمال بالميدان باستعمال تكنولوجيا حديثة للاتصال، حيث قام المراقبون، على سبيل المثال ببعث رسالة نصية قصيرة (إس إم إس) يوميا تتضمن عدد الأسر المحصاة.