نجحت عناصر تابعة لفرقة مكافحة العصابات بولاية أمن فاس في فك لغز تعرض عدد من المرائب ذات الأبواب الحديدية التي تفتح بتقنيات متطورة للمداهمة وسرقة تجهيزات ملازمة لسيارات فارهة عادة ما تُرْكَن داخلها. وأفضى تكثيف المراقبة على عدد من هذه المرائب إلى تفكيك شبكة متخصصة استوردت تقنيات مداهمة المرائب من الجارة الشمالية إسبانيا. فقد أدت حراسة ثابتة بأحد شوارع المدينة، ليلة يوم 19 أكتوبر المنصرم، إلى إيقاف الشاب «محمد أ.» متلبسا بالسرقة من داخل إحدى السيارات. وكشفت التحقيقات مع هذا العاطل الذي يبلغ من العمر 23 سنة، عن أنه ينتمي إلى مجموعة متخصصة في سرقة السيارات. وتعمد هذه المجموعة المكونة من 3 أفراد إلى مداهمة المرائب بالليل، مع التركيز على المرائب ذات الستائر الحديدية التي تفتح وتغلق بطريقة أوتوماتيكية. ويلجأ أعضاء المجموعة إلى خلق فجوة في هذه الستائر وعبرها يتسللون إلى المرائب، حيث يقومون بتكسير المثلثات الخلفية لزجاج السيارات ويستحوذون على ما بداخلها. ولوضع اليد على العنصرين المتبقيين من المجموعة، طلب المحققون من هذا الشاب إجراء اتصال هاتفي بهما والاتفاق معهما على موعد عاجل. وعوض أن يسفر اللقاء المنتظر عن اتفاقات بين أطراف الشبكة لتنفيذ مزيد من المداهمات، انتهت المجموعة بأفرادها الثلاثة بين أحضان فرقة مكافحة العصابات. وضبط في حوزة زعيم الشبكة هاتف نقال وحاسوب محمول قال إنهما نتاج عملية سرقة نفذها بمدينة مكناس. وأقر المعتقلون في اعترافاتهم بارتكابهم ل14 عملية سرقة من هذا النوع، وجل هذه السرقات تمت بمركز مدينة فاس. وبينت التحقيقات أن «خالد س.»، والذي يقدم على أنه زعيم للشبكة، كان مهاجرا سريا بإسبانيا، قبل أن يتم طرده بعد إلقاء القبض عليه بدون أوراق إقامة إلى المغرب. وقال هذا الشاب، وهو من ذوي السوابق العدلية، إنه نفذ عدة سرقات بالجارة الشمالية بنفس الطريقة أثناء إقامته بها كمهاجر سري دون أن ينتهي الأمر باعتقاله.