أشرف محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، بنفسه، على تنفيذ مشروع توسيع بعض طرقات مدينة وجدة التي تشبه عنق الزجاجة وتعد نقطا سوداء بالنسبة لحركة السير والمرور وتتسبب في اختناقها وفي وقوع عدد من حوادث السير، خاصة أن حظيرة السيارات بالمدينة تضاعفت بشكل كبير وتجاوز عدد سكانها النصف مليون نسمة، يضاف إليها تناسل الأسواق والقيساريات والمركبات التجارية الموجودة وسط المدينة الذي يعتبر الرئة التي يتنفس بها التجار. مشروع طموح أثنى عليه سكان المدينة وتجارها وجمعيات المجتمع المدني، والذي ستتنفس معه المدينة الألفية الصعداء بعد عقود من الزمن عانت معه الساكنة والزوار والعابرون المجبرون لوسط المدينة في اتجاه ساحة سيدي عبدالوهاب، القلب التجاري النابض للمدينة، رغم الاشارات الضوئية التي وضعتها مصلحة السير والجولان بجماعة وجدة، إلا أن ذلك لم يغير كثيرا من الازدحام والاحتقان المروري، منها نقطة التقاء طريق "جاكارطا" بطريق "طايرت" المؤدية نحو شارع علال الفاسي ومنه إلى ساحة سيدي عبدالوهاب تجمع الأنشطة التجارية. وبعد طول انتظار واتصالات مع السكان تحت إشراف والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد محمد مهيدية، تمكنت السلطات المحلية بوجدة من إقناع سكان الممر الواقع على طريق "جاكارطا" المحاذي لطريق "طايرت" الذين ظلت منازلهم القديمة تشكل عائقا في حركة السير والجولان بالتخلي عنها، حيث تم التوصل إلى اتفاق مع الملاكين لهدم المنازل، وتعويضهم من أجل توسيع الطريق في إطار رؤية شمولية للتخفيف من حدة الاحتقان الذي تعرفه الشوارع المتشابكة العشوائية التي نتجت عن سوء تدبير المجالس المنتخبة السابقة لمجال التعمير والبناء. السلطات المحلية بحضور باشا المدينة ورئيس الدائرة وقائد المقاطعة وممثلين عن مصلحة التعمير بالجماعة الحضرية، أشرفت، مؤخرا، على عملية هدم عدد من المنازل القديمة المبنية بالتراب الواقعة بأحد الأزقة التي تشكل مصدرا أساسيا للازدحام الواقع، بعد استرضاء أصحابها وتعويضهم بمنحهم شققا من صنف السكن الاجتماعي من فئة 14 مليون اقتنتها من شركة العمران بحي النجد.