مباشرة بعد قراءة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، وتكريم أربعة عدائين، ارتفع إيقاع الجمع العام السنوي لعصبة الصحراء لألعاب القوى، خاصة بعد أن أخذ حمتو حمودي الرئيس السباق للعصبة الكلمة، معاتبا الرئيس الحالي ولد الرشيد، بسبب ما أسماه حمودي «الكذب في إعطاء نتائج غير واقعية لحصيلة العصبة على الصعيد التقني»، كما نبه حمتو الحضور إلى أن نتائج العصبة كانت جيدة خلال فترة رئاسته وأن أوضاع ألعاب القوى تدهورت بالأقاليم الصحراوية، بعدما أسندت الأمور للمكتب الحالي، وأضاف الرئيس السابق للعصبة، أنه لازال لم يأخذ كل مستحقاته المالية من العصبة، ليتدخل مدير جريدة الإعلامي السياسي عبد الله أبه، لينبه الرئيس إلى خطورة عدم استدعاء الصحافة ومقاطعة أعضاء المكتب لوسائل الأعلام، ومنعهم من دخول القاعة، وكذلك إلى وجود بعض الأندية داخل المكتب المسير في وضعية غير قانونية، ليأمر ولد الرشيد بإخراج الصحفي من قاعة الاجتماع مهددا إياه بالجلد إذا لم يغادر الجمع، أو كرر فعلته، مضيفا أن «الصحافة لا تعنيه في شيء وأنه لا يهمه لو كتبت صحافة الدنيا كلها ضده»، في حين تكفل الحارسان الشخصيان لولد الرشيد بالباقي وأخرجا الصحفي بطريقة مهينة من قاعة الجمع العام. وكانت العصبة قد عقدت جمعها العام السنوي، يوم الثلاثاء الماضي، بممر تحت مدرجات مركب الشيخ محمد لغضف، أعده المكتب المسير للعصبة خصيصا ليحتضن الجمع العام، بسبب ضيق مقر العصبة، وكان الفضاء الذي احتضن الجمع العام السنوي، قد تمت تهيئته من طرف مستخدمي بلدية العيون واستعملت فيه ممتلكات تابعة للبلدية، بحكم أن رئيس العصبة هو نفسه رئيس المجلس البلدي حمدي ولد الرشيد، كما حضر الجمع العام رؤوساء الأندية وممثلة عن الجامعة الملكية لألعاب القوى ومندوب الشبيبة والرياضة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم والنائب الإقليمي للتربية الوطنية، وممثل عن السلطات المحلية، في ما تم تغييب الصحافة وعدم توجيه الدعوة لها، كما قام أحد أعضاء العصبة بالقول علنا إن الصحافة غير مرغوب فيها، وتخصص أفراد من رجال الأمن الخاص بحراسة بوابة ملعب الشيخ محمد لغضف، لمنع أي شخص يريد الدخول إلى مقر الجمع العام، بسبب تواجد شخصيات تدبر الشأن المحلي بالمدينة، مثل ولد الرشيد والوزير السابق أحمد لخريف، على حد تعبير أحد الحراس. يذكر أن عصبة الصحراء لألعاب القوى، قد عرفت منذ تولي المكتب المسير الجديد، فترة وصفها المتتبعون للشأن الرياضي بالمدينة بأنها فترة «ذهبية»، بسبب تخطي الأندية للمشاكل المادية، التي كانت تعيق تطور ألعاب القوى في المنطقة، كما عاتب بعضهم المكتب الحالي، بسبب ما أسموه «بتخمة» برنامج العصبة من الملتقيات التي تسبب الإرهاق للعدائين