تمكن مسيرو وكالة للأسفار الدولية بالقنيطرة، مساء أول أمس الثلاثاء، من اكتشاف كمية من الحشيش مخبأة بإتقان داخل إطارات بلاستيكية خاصة بالصور، كان صاحبها يود تهريبها إلى فرنسا. ونجح العاملون بالوكالة في ضبط تلك الكمية، التي تزن حوالي 8 كيلوغرامات، بعد عملية التفتيش الروتيني الذي تخضع له السلع المهيأة للشحن نحو دول أوربا، عبر حافلة تابعة للشركة، حيث لاحظوا مباشرة بعد فتحهم لإحدى الرزم، احتواء هذه الأخيرة على ثلاثة إطارات بلاستيكية متوسطة الحجم، تنبعث منها رائحة «القطران»، وهو ما ارتاب له المستخدمون، الذين قاموا بالتدقيق في محتواها، ليتفاجؤوا بوجود أكياس صغيرة مليئة بالحشيش معبأة بداخلها. وقد سارع مسؤولو وكالة الأسفار إلى إشعار مصالح الأمن الولائي، حيث حلت فرقة أمنية خاصة تابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، وقامت بمعاينة المخدرات المضبوطة، واستمعت إلى إفادات مسير بالوكالة، الذي أكد، حسب مصدر موثوق، أن الإطارات المذكورة هي في ملكية شخص، تقدم إلى الوكالة كزبون يتحدر من مدينة سيدي قاسم، ويود إرسال هذه الإطارات، التي ادعى أنها مجرد هدايا تحوي صورا لآيات قرآنية، إلى قريب له يقطن بمدينة «نانسي» الفرنسية، دون أن يدلي بأية بيانات أخرى حول هويته. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المحققين الأمنيين بادروا إلى حجز الإطارات، ونقلوها إلى مختبراتهم، لإخضاعها للفحص العلمي، ورفع البصمات عنها، قصد الوصول إلى كل ما من شأنه أن يفيد التحقيق، هذا في الوقت الذي ظلت فيه سيارتان خاصتان، تابعتان للأمن، مرابضتين بشارع محمد الخامس، في انتظار الحافلة التي كانت ستقل الرزم المحجوزة، للتأكد من أن صاحبها لا يوجد ضمن المسافرين على متنها، وهو ما تم بالفعل، حيث لم تسفر عملية التدقيق في هويات الراكبين عن القبض على صاحب المخدرات.