يخصص برنامج «مسارات» برمجته خلال شهر نونبر للنبش في تاريخ المدرسة المغربية، وذلك باستضافة فاعلين وأساتذة يقرؤون تطور مسار المدرسة المغربية، انطلاقا من تجربتهم الشخصية كمربين وكمتعلمين أيضا، وكذا من خلال عرض نظرتهم الذاتية لما يرونه كفيلا بمزيد من دعم وتطوير أداء المدرسة العمومية المغربية. وستكون الحلقة الأولى بمثابة عودة إلى أشكال المدارس التي كانت متواجدة إبان الفترة الاستعمارية، إن على مستوى المناطق الخاضعة حينها للحماية الفرنسية أو تلك التي كانت تحت الحماية الإسبانية. كما تبرز الحلقة بالأساس طبيعة النضال من أجل الاستقلال الذي كانت تخوضه الحركة الوطنية ضد المستعمر والذي كانت المؤسسة التعليمية حلبة له، شأنها في ذلك شأن مؤسسات عتيقة أخرى على رأسها «القرويين». أما الحلقة الثانية فستعود بالمشاهد إلى السنوات الأولى من الاستقلال، حيث وجدت المدرسة المغربية نفسها في مفترق طرق بين تيار محافظ وآخر يدعو إلى تحديث هذه المؤسسة التعليمية، ليكون القرار الأخير في التوفيق بين الجانبين. كما تبحث الحلقة في مخططات التعليم التي اعتمدت إبان الاستقلال وركزت على أربعة مبادئ: التوحيد، التعميم، المغربة والتعريب. الحلقة الأخيرة من الشهر ستكشف النقاب عن أشكال التجاذبات السياسية التي أضحت المدرسة العمومية مسرحا لها خلال فترة الستينيات والسبعينيات، ومحاولات المسؤولين حينها على قطاع التعليم الإحاطة بالمشاكل التي ظهرت بهذه المدرسة إبان هذه الفترة وإلى غاية بداية التسعينيات، من خلال عقد عدد من الملتقيات الوطنية الخاصة بالتربية والتكوين. الحلقة تعود بنا أيضا إلى بدايات نضج الوعي السياسي والاجتماعي لدى المرأة المغربية المتعلمة، من خلال النبش في ذاكرة المناضلة الحقوقية «فاطنة البيه». ضيوف البرنامج هم الأساتذة: عبد الهادي التازي، مبارك ربيع، عبد الله ساعف، فاطنة البيه، سيمون ليفي، محمد العربي المساري، أحمد بوكوس وادريس خروز. وللمشاهد موعد مع أهم الأحداث التي طبعت القرن الماضي، فمن الثورة الشيوعية في روسيا والتي جاءت إثر اضطرابات متعاقبة بلغت ذروتها في انتفاضة 7 نونبر 1917 المسلحة، إلى نشوب الحرب العالمية الأولى، هذه الأخيرة التي شهدت ظهور الأسلحة الحديثة من ديناميت ومدافع كبيرة وطائرات حربية وغازات. الحرب العالمية الثانية هي الأخري كانت حربا بين المستعمرين القدامى والطامحين في الاستعمار. ألمانيا تكتسح أوربا، فتعلن بريطانيا وفرنسا الحرب عليها، تنهار فرنسا، وتبقى بريطانيا تقاوم ألمانيا لوحدها بموارد مستعمراتها ومساعدة أمريكا لها. وسيسلط برنامج «أرمانيا» الجمعة القادم، الضوء على فعاليات الدورة الثانية من معرض الفرس بالجديدة. المعرض يهدف إلى التعريف بمزايا وفوائد الفرس، فضلا عن إبراز الأهمية التي ظل يكتسيها عبر الحقب والعصور في الحياة العملية والعسكرية والترفيهية لمختلف الأمم والشعوب، ولاسيما العربية والإسلامية منها، والتي يشهد تراثها الأدبي والحضاري على مكانة وحضور هذا الحيوان الأليف في تاريخها وأنماط عيشها. وسيركز البرنامج على أصول وخصوصيات الفرس العربي والفرس في الثقافة العربية الإسلامية، بالإضافة إلى الفرس في الاحتفالية المغربية، والفرس في الميدان العسكري.