لازم الاستعصاء مجددا فريق المغرب الفاسي، الذي عجز عن إهداء جمهوره العريض بسمة تنهي حالة الانتظار، بعد تعادله بدون أهداف أمام ضيفه أولمبيك خريبكة، في مباراة طغى عليها الملل، وتبين من خلالها أن الفريقين معا يعيشان نوبة زكام حادة، حيث يعاني هجوم فريق أولمبيك خريبكة من العقم في المباريات الخمس المنصرمة من الدوري، حيث ظل عاجزا عن إحراز أول هدف بعد مضي 540 دقيقة، وناب المدافع يوسف عكادي عن زملائه المهاجمين أمام الفتح الرياضي وزكرياء أمزيل ومعه نور الدين وكيل ضد مرماه أمام شباب المسيرة. وعبرت الجماهير الفاسية عن تذمرها من الوضعية الحالية للفريق، والوجه الباهت للعناصر المجلوبة والتي تعد صفقاتها الثانية وطنيا خلف الوداد البيضاوي، برصيد أزيد من 320 مليونا سنتيم لضم ثلاثي اتحاد الزموري للخميسات عادل فهيم وإدريس بلعمري ومحمد الشيحاني و120 مليونا لضم حمزة بورزوق من هجوم شباب المسيرة، و35 مليونا لضم عبد القادر قاضي من نهضة بركان، كما ضم حفيظ عبد الصادق من أولمبيك آسفي وسمير صرصار من المغرب التطواني وطارق ميري من الكوكب المراكشي. وعلى امتداد دقائق المباراة كانت العناصر الفاسية تقوم بغارات على مرمى الخريبكيين بتسرع يوحي بفقدان التركيز، والحاجة إلى إعداد ذهني، بينما تعددت الاختيارات التقنية على مستوى الخط الأمامي للمدرب يوسف لمريني بإقحام المالي أليو كانتي والإيفواريين فرانك كيديكبي وكوفي ميشاك وعبد العزيز الصغير ومحمد عسكري دون جدوى، مع العلم أن مباراة المغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة،عرفت إقحام محمد عسكري وأليو كانتي منذ البداية قبل إخراج الأخير وإدخال فرانك كيديكبي ثم كوفي ميشاك معوضا سمير أيت بيهي في آخر الأنفاس. وعلى الرغم من حالة الروتين التي جثمت على المباراة، فإن الفرجة كانت مضمونة في المدرجات بعد أن اختارت جماهير المغرب الفاسي التواصل المباشر مع رئيس الفريق مروان بناني عن طريق «ميساجات» عبر لافتات تدعو الرئيس إلى الحيطة والحذر من محيطه، وتنبه من تدخلات بعض العناصر التي تقتات من الفريق، كما أكدت اللافتات أن الخلل لا يكمن في اللاعبين أو المدرب بل في طرق تدبير النادي. وشهدت المباراة لأول مرة رفع صورة عملاقة للرئيس مروان بناني، في سابقة هي الأولى في الملاعب المغربية، سرعان ما تم إنزالها بقرار من السلطات.