في تطور مثير لقضية مشروع «أنفا بلاص»، قررت السلطات، مساء أول أمس، توقيف الأشغال بالورش الواقع على مشارف البحر بكورنيش عين الذياب بمدينة الدارالبيضاء. وتوصل المسؤولون بمجموعة «أنفرأفانتي» الإسبانية، التي تنجز المشروع، ب«تعليمات شفوية» بتوقيف الأشغال بالورش إلى غاية صدور تقرير لجنة الداخلية التي حلت، في وقت سابق، بمكان إقامة المشروع للتحقيق في ما وصفته مصادر «المساء» ب«خروقات السلامة التي تهدد حياة العاملين بالمشروع»، ووقفت اللجنة أيضا على مستوى النظافة بالورش وبمحيطه، إضافة إلى ساعات تحرك الشاحنات الكبيرة بالمكان الذي يوجد في موقع «حساس» يتميز بكونه يعرف حركة سير مكثفة. وقال مصدر بمجموعة «أنفرأفانتي»: «إننا لم نتوصل بوثيقة رسمية من السلطات لوقف الأشغال بالورش، لكن طُلب منا أن نخفض وتيرة الأشغال». وأكد المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أنه «تم تقريبا توقيف الأشغال بشكل نهائي وننتظر تلقي تعليمات جديدة لمعرفة ما سنقوم به». واعتبر أن ما يهم المجموعة هو إتمام إنجاز المشروع بشكل نهائي. وكان مرتقبا أن تصدر اللجنة، التي أوفدتها وزارة الداخلية إلى ورش مشروع «أنفا بلاص»، تقريرا مفصلا حول الوضعية التي وجدت عليها المشروع، خصوصا على مستويي السلامة والنظافة. ورجحت مصادر «المساء» أن تكون نتائج التقرير أفضت إلى اتخاذ القرار الأخير بوقف الأشغال في الورش إلى إشعار لاحق. وكانت لجنة وزارة الداخلية وقفت، في وقت سابق، على أوضاع العمال بالمشروع الذين يصل عددهم إلى 900، من بينهم 500 عامل يقضون الليل في ما يشبه «الحي الصفيحي» الذي بنوه داخل الورش. وأكد مصدر من اللجنة أن الأخيرة عاينت قيام بعض العمال بنشر غسيل ثيابهم على سلك موصل للتيار الكهربائي، مما يهدد سلامتهم. ويضم مشروع «أنفا بلاص»، الذي يمتد على مساحة 9.3 هكتارات ويفترض أن يتم إنجازه بقيمة مالية تناهز 3 ملايير درهم، 260 شقة سكنية ومراكز للتسوق تمتد على مساحة 36 ألف متر مربع ومركزا للأعمال تبلغ مساحته 16 ألف متر مربع، فيما خصصت المجموعة 3500 متر مربع لنادٍ مالي مخصص لاحتضان اجتماعات رجال المال والأعمال، وكان مقررا البدء في تسليم مفاتيح 40 في المائة من الشقق في غضون سنة 2011.