تقدم مقتصد داخلية ثانوية أم الربيع بشكاية، صبيحة الجمعة الأخير، لدى الشرطة القضائية بمدينة أزمور، وأفاد أن الباب الرئيسي للمؤسسة التعليمية تعرض للكسر من طرف مجهولين تمكنوا من سرقة كمية من المشروبات الغازية والزيوت الغذائية ومادة الفاصوليا بالإضافة إلى مبلغ مالي وميزانين تقليديين لقياس الوزن. وفور إيداع الشكاية أسفرت تحركات عناصر الشرطة القضائية بأزمور عن الوصول إلى معلومات أولية ليتم التربص والترصد للمشتبه الأول والمدعو (ولد لقرع) وهو من مواليد 1992 وله سوابق في حيازة واستهلاك المخدرات. وقد أسفر البحث معه عن اعترافه بسرقة المؤسسة التعليمية رفقة شريكين التقاهما صدفة، وبعد أن أبلغهما بحاجته الماسة إلى المال لشراء المخدرات اقترحوا عليه القيام بسرقة داخلية ثانوية أم الربيع. ونفذت العملية بوضع خطة تكلف فيها بمهمة الحراسة والمراقبة عن بعد في حين قام شريكاه بتكسير الباب الرئيسي للثانوية وسرقة محتوياتها, حيث عمدوا بعد ذلك إلى نقل المسروقات إلى مقبرة مولاي بوشعيب ودفنها تحت التراب ووضع الأزبال والمتلاشيات فوقها. الشريكان في السرقة لهما سوابق في جرائم السرقة وتعاطي المخدرات وأحدهما قضى عقوبة حبسية من سنتين. وسيمثل الثلاثة يوم الاثنين 14 شتنير 2009 أمام الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالجديدة لمواجهة تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة لمؤسسة تعليمية. نشير إلى أن ثانوية أم الربيع بأزمور هي أعرق مؤسسة تعليمية بالمدينة وداخليتها تأوي أزيد من 300 نزيل ونزيلة والمحيط الذي تقع به في حاجة إلى دوريات منتظمة وحراسة مكثفة.