سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد بلحبيب: مشروع نهضة بركان لتأهيل كرة القدم أجهض لأنه اقترح من طرف فريق صغير رئيس نهضة بركان قال للمساء إن استقالتي قد جاءت نتيجة عدة عوامل أولها العراقيل المادية
يعرض محمد بلحبيب رئيس نهضة بركان خلال هذا الحوار الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى ا لإستقالة، كاشفا عن العراقيل المالية التي يعيشها الفريق، كما يسلط الضوء على صفقات انتقال اللاعبين باعتبارها إحدى السبل التي يلجأ إليها الفريق كاشفا عن مبررات فريق نهضة بركان في تأخير عقد جمعها العام. - لماذا الاستقالة في هذا الوقت بالذات، أي في الوقت الذي تعرف فيه كرة القدم المغربية تغييرا نحو إصلاح شامل؟ < بالنسبة للاستقالة فهي ناتجة عن عدة عوامل أولها غياب الدعم المالي، و أيضا غياب المحتضنين بسبب غياب الثقافة الرياضية في المدينة بالنسبة إلى مختلف الرياضات، رغم أننا قدمنا مشاريع هيكلية مهمة لكن لم تجد آذانا صاغية. من جهة أخرى، كرة القدم اليوم لم يعد يحتويها الطابع الرياضي بل أصبحت تطغى عليها الأوضاع الاجتماعية للاعبين بحيث أصبحت بالنسبة لهم كمورد للعيش مما جعل متطلباتهم تكبر في ما يتعلق بالتوقيع و المنح و الرواتب مما يصعب التسيير على المكاتب في غياب الدعم، و بالتالي يبقى اللجوء إلى حلين، الأول بيع اللاعبين و هذه العملية جعلت من نهضة بركان مشتلا كبيرا للاعبين تستفيد منه الفرق الوطنية الكبرى، و الثاني هو أن الرئيس الذي يتحمل المسؤولية مضطر لتوفير ميزانية من ماله الخاص قد تفوق قدراته، و في نهاية الموسم يجد نفسه مضطرا مرة أخرى للإنسحاب مع محاولة استرجاع ولو جزء صغير مما أنفقه، و لتحقيق هذا يكون بيع اللاعبين هو الحل الأنسب. ففي ظل هذه الأسباب كلها جاء قرار الاستقالة. - منذ سنوات و نهضة بركان تخلق استثناء في مسألة بيع اللاعبين، في حين لو تم استغلالهم لما كان هذا هو وضع الفريق حاليا؟ < أشرت إلى أن اللاعب حاليا أصبح يتطلب ميزانية فردية مهمة تقدر بأزيد من 40 ألف درهم داخل النهضة بين منحة التوقيع و منح المباريات و الراتب يصعب علينا توفيرها له، في حين مستوى اللاعب البركاني يتحسن بسرعة ما يجعله يتلقى عروضا جيدة من أندية كبيرة من غرب المملكة توفر له أضعاف أضعاف هذه الميزانية، وأيضا يستفيد منها الفريق، و بالتالي يبقى أمر بيعه اضطرارا و ليس اختيارا لأنه إن لم يغير الفريق لن يكون في نفسية تسمح له بالعطاء أو التحسن و حتى اجتماعيا لن يكون مرتاحا. هذا الاضطرار أيضا تنتج عنه ديون أواخر الموسم إن لم يسايره المكتب، و لتفادي مثل هذه الأمور يبقى الحل الوحيد لاسترجاع ما أمكن من الأموال هو بيع أجود اللاعبين. - انطلاق بطولة الهواة على الأبواب و نهضة بركان لم تعقد بعد جمعها العام، لماذا هذا التأخر؟ < ذلك راجع لمجموعة من الأسباب، أولها أن الرئيس لم يسترجع بعد جزءا كبيرا من الأموال التي أنفقها، ثم إن مجموعة من اللاعبين، المجلوبين من خارج المدينة خاصة، ينتظرون قرار الرئيس هل سيستمر أم لا لمعرفة مصيرهم هل سيسرحون أم سيحتفظ بهم و هل سيتوصلون بمستحقاتهم،. ففي كل الأحوال الجمع العام سيكون شكليا لأن الأمور تسير بشكل عادي طالما أنه لدينا الوقت الكافي قبل انطلاق البطولة و التي ستكون في شهر أكتوبر. لكن الأمر متعلق أكثر بمصير الفريق ما بعد الاستقالة ذلك ما سيحدده و يقرره المنخرطون خلال الجمع العام. و هذا أيضا لا يعني أننا سنوقف العمل بل نحن نستعد لتربص إيفران لمدة طويلة و ذلك يحتاج إلى برمجة. - قام فريق نهضة بركان قام بمشروع كبير في إطار التأهيل متمثل في إصلاح شامل للملعب البلدي لبركان و مرافقه و إحداث مركز للتكوين لكنه أجهض لماذا؟ < لقد صرحت و قلت لك لأن المشروع جاء من فريق صغير ينتمي إلى فرق الهواة لذا لم يجد آذانا صاغية أومحتضنا للفكرة ليلقى به في الأخير في سلة المهملات، لكن العكس كان سيحصل لو تقدمت به الفرق الكبرى. - لطي هذا الملف، نعود إلى قضية بيع اللاعبين، نهضة بركان باعت بداية هذا الموسم مجموعة من اللاعبين،هل كان ذلك رغبة من بلحبيب لاسترجاع أمواله قبل تقديم استقالته أم لأغراض أخرى؟ < صرحت سابقا أن الفريق في حاجة إلى موارد مالية لتسييره، و بما أن اللاعب البركاني له قيمة كبيرة في سوق اللاعبين يبقى السبيل الوحيد و السهل و الذي يمكن أن يستفيد منه الكل هو بيع اللاعبين المتميزين، فهذه المسألة أيضا لها ميزات أخرى بحيث ستحمس اللاعبين الآخرين على تحسين مستواهم و تفتح آفاقا جديدة أمامهم ممكن تحقيقها. وبالتالي استرجاع بعض من المبالغ للتخفيف من الديون المترتبة طيلة الموسم. فلا يعقل أن أقدم استقالتي قبل أن أصفي هذه الديون وأترك المسؤولية للرئيس القادم في وضع كارثي.