قال كريم غلاب وزير النقل والتجهيز، في اتصال هاتفي ل «المساء» إن مكتب مجلس مقاطعة اسباتة الذي ترأسه خلال الولاية السابقة (2003/2009) عمل فور انتخابه على ثلاث واجهات، الأولى تهم دراسة وإعداد برنامج عمل بأهداف محددة، ثم تعبئة الموارد المالية لإنجاز هذه البرامج، وأخيرا السهر على التنفيذ الفعلي والعملي للمشاريع التي من شأنها توفير مناخ يساهم في الاستجابة لطلبات السكان. وأكد غلاب، الرئيس السابق لمقاطعة اسباتة، وعضو مجلس مدينة الدارالبيضاء أن عدم تجديد الثقة في شخصه لا يعني «توقف الاهتمام بالبرامج التي ساهمت في إنجازها، بل سأتابع سير العمل بهذه المشاريع». وأضاف غلاب أن المكتب استطاع تعبئة ما يناهز 111 مليون درهم (11 مليار سنتيم)، حيث بلغت الاستثمارات المنجزة التي أعطيت انطلاقتها وهي في طور الإنجاز 131 مليون درهم. وهذا يبرز، حسب المتحدث، «القيمة المضافة الحقيقية التي يحققها المجلس حينما يضطلع فعليا بلعب دوره الأساسي كمحرك اقتصادي وتنموي رئيسي». وأبرز غلاب أن ما تحقق بمجلس المقاطعة خلال المرحلة السابقة جاء بفضل عقلنة العمل، واتخاذ القرارات داخله، وتطوير أساليب الممارسة الميدانية للشأن المحلي، ما مكن من توفير الدعم المالي والتقني الضروري لإنجاز المشاريع التي حددها في برنامج عمله، والتي ما كانت لتنجز لو اكتفى المجلس بالموارد المخصصة له من طرف سلطات المدينة والتي لا تتعدى 20 مليون درهم، أي 4 أو 5 مليون درهم في السنة». وأضاف أن «احتلال حزب الاستقلال للرتبة الأولى على مستوى المقاطعة يبرز أن السكان مرتاحون للعمل الذي قمنا به». وطالب غلاب بأن تسهم الولاية الحالية لمجلس المقاطعة في ترجيح كفة المصلحة العامة عوض الانسياق وراء المصالح الشخصية، وهذا ما لوحظ، حسب الوزير من خلال المشاورات التي أجراها باسم حزب الاستقلال خلال عملية انتخاب مكتب مجلس المدينة أو المقاطعة والتي أفرزت تحالفات هشة سرعان ما يتم نقضها.